عاجل

كاثرين كونولي.. رئيسة أيرلندا المدافعة عن فلسطين - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

محامية وأخصائية نفسية وسياسية يسارية أيرلندية، وُلدت عام 1957 في مدينة غالواي الواقعة غربي البلاد. بدأت مسيرتها السياسية عام 1999 بانتخابها عضوا في المجلس البلدي لمسقط رأسها، ثم تولت منصب عمدة المدينة عام 2004.

نجحت عام 2016 في الوصول إلى البرلمان الأيرلندي بصفتها نائبة مستقلة عن دائرة غالواي ويست، وركزت على قضايا العدالة والمساواة، إلى جانب دعم الثقافة واللغة الأيرلنديتين. كما ترأست اللجنة العليا للحسابات العامة في الدورتين الـ32 والـ34 للبرلمان، وفي يوليو/تموز 2020 أصبحت أول امرأة تتولى منصب نائب رئيس البرلمان الأيرلندي.

فازت في الانتخابات الرئاسية يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول 2025، وأصبحت الرئيسة العاشرة لأيرلندا.

المولد والنشأة

وُلدت كاثرين مارتينا آن كونولي يوم 12 يوليو/تموز 1957 بمدينة غالواي الواقعة على الساحل الغربي لأيرلندا، ونشأت في حي شانتالا، أحد ضواحي المدينة.

ترعرعت في أسرة ممتدة مكونة من 14 فردا، توفيت والدتها عندما كانت في سن التاسعة، بينما كان أصغر إخوتها يبلغ عاما واحدا فقط.

كان والدها نجارا وصانع قوارب شراعية، كما اشتغل في أعمال وورشات البناء.

Catherine Connolly (C) smiles as she arrives at Dublin Castle, after being declared the winner in the Presidential election to become the next President of Ireland in Dublin on October 25, 2025.
كاثرين كونولي عرفت بنشاطها المتميز في مجال العدالة الدولية والدفاع عن حقوق الإنسان (الفرنسية)

وفي مرحلة المراهقة انضمت كونولي إلى منظمتين كاثوليكيتين وشاركت في أعمال خيرية تطوعية، وكانت تُعد الوجبات وتوصلها إلى المسنين الذين يعيشون بمفردهم، كما كانت تشارك في تنظيف منازلهم.

تتحدث كاثرين بطلاقة اللغتين الأيرلندية والإنجليزية، وكانت شغوفة بالرياضة منذ صغرها، فمارست الجري ولعبت البادمنتون (كرة الريشة).

وفي 1992 تزوجت من براين مكينري، وهو مدرّس عمل في مختلف أنحاء غالواي، بما في ذلك كلية غاربالي في باليناسلوي، ويهوى النحت على الخشب، ولهما ولدان هما ستيفن وبراين، الذي يعمل مدرسا.

الدراسة والتعليم الأكاديمي

واصلت كونولي دراستها الجامعية وحصلت عام 1981 على الماجستير في علم النفس الإكلينيكي من جامعة ليدز بالمملكة المتحدة.

في الفترة بين 1988 و1989، عادت كونولي إلى حي كلاداغ لاستكمال دراستها، فحصلت على شهادة البكالوريوس في القانون من جامعة غالواي الوطنية، مما أهلها لممارسة مهنة المحاماة.

إعلان

في 1991 استهلّت كونولي مسيرتها المهنية بالعمل أخصائية نفسية في مجلس الصحة بمدينة غالواي، ثم انتقلت لاحقا إلى ممارسة مهنة المحاماة.

FILE PHOTO: Irish presidential candidate Catherine Connolly, who is running as an independent in this year's election, attends the Irish National Ploughing Championships in Screggan, Ireland September 16, 2025. REUTERS/Clodagh Kilcoyne/File Photo
كاثرين كونولي دخلت معترك السياسة عام 1999 بانتخابها عضوا في المجلس البلدي لمدينة غالواي عن حزب العمال (رويترز)

المسيرة السياسية

دخلت كونولي معترك السياسة عام 1999 بانتخابها عضوا في المجلس البلدي لمدينة غالواي عن حزب العمال الأيرلندي، الذي كان يقوده حينها مايكل دي هيغينز. وبعد 5 سنوات اختيرت عمدة للمدينة، فعملت على تحسين الخدمات العامة وركزت جهودها على مواجهة أزمة السكن.

ورغم أنها كانت من أبرز الوجوه اليسارية داخل حزب العمال، فإنها غادرته عام 2007 بعد أن وجهت إليه انتقادات بسبب عدم دعمه ترشحها للانتخابات البرلمانية.

في 2007 و2011 خاضت الانتخابات العامة الأيرلندية مرتين مرشحة مستقلة بعد انسحابها من حزب العمال، لكنها لم تفز بأي مقعد.

وعرفت بمواقفها القوية المنادية بحماية البيئة، خاصة في مقاطعة غالواي، وعارضت مشروع الطريق الالتفافي الجديد حول المدينة لأنه يهدد بعض المناطق الطبيعية.

وصولها للبرلمان

بعد محاولتين فاشلتين للترشح بصفة مستقلة، نجحت كونولي عام 2016 في الوصول إلى البرلمان الأيرلندي ممثلة عن دائرة غالواي ويست. ومنذ ذلك الحين، كرّست جهودها للدفاع عن قضايا المساواة والمساءلة القانونية.

كما أولت التراث الثقافي واللغوي اهتماما خاصا، وترأست لجنة اللغة الأيرلندية والمناطق الناطقة بها في الدورتين الـ32 والـ34 للمجلس، وكانت أيضا عضوا بارزا في لجنة الحسابات العامة.

" frameborder="0">

وبحلول يوليو/تموز 2020، شغلت كونولي منصب نائب رئيس مجلس النواب الوطني، وتولّت إدارة الجلسات البرلمانية، وأصبحت بذلك أول امرأة في تاريخ أيرلندا تتولى هذا المنصب.

مواقف وتوجهات

عرفت كونولي في الأوساط السياسية بنشاطها المتميز في مجال الدفاع عن حقوق النساء والعدالة الدولية وحقوق الإنسان، وعبّرت عن موقفها من القضية الفلسطينية. وأثناء نقاشات برلمانية، وصفت حرب إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بأنها "إبادة جماعية".

الانتخابات الرئاسية

في 11 يوليو/تموز 2025، أعلنت كونولي ترشحها للانتخابات الرئاسية الأيرلندية، وحققت فوزا كاسحا في الاقتراع الذي جرى في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2025، إذ حصدت 63.36% من الأصوات، وأصبحت الرئيسة العاشرة لأيرلندا، وثالث امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ البلاد.

" frameborder="0">

وحظيت كونولي بدعم واسع من زملائها في البرلمان ومن عدد من الأحزاب اليسارية، أبرزها حزب العمال والحزب الديمقراطي الاجتماعي الأيرلندي.

وفي مساء يوم الفوز، احتشد أنصارها في قلعة دبلن احتفالا بالنتيجة التاريخية. وفي خطابها عقب إعلان النتائج، تعهّدت كونولي بأن تكون "صوت السلام" المستند إلى الحياد، مؤكدة أن القضية الفلسطينية ستكون على رأس أولوياتها.

0 تعليق