بدأت الأراضي الفلسطينية فجر اليوم السبت، العمل بالتوقيت الشتوي للعام 2025، حيث تم تأخير عقارب الساعة 60 دقيقة (ساعة واحدة) إلى الوراء، إيذانا بانتهاء العمل بالتوقيت الصيفي، ويأتي ذلك بناء على قرار مجلس الوزراء الفلسطيني.
وتأتي هذه الخطوة في إطار التزام فلسطين بالممارسات الموسمية المتبعة عالميا لتعويض الانخفاض في ساعات النهار خلال فصل الشتاء، وتسهيل الاستفادة من ضوء النهار الطبيعي لأقصى حد ممكن.
ويستفيد المواطنون من هذا التغيير في التوقيت عبر زيادة عدد ساعات النهار الفعلية المتاحة خلال الصباح الباكر، مما يسهم في تقليل استهلاك الكهرباء والتدفئة خلال فترات الذروة الصباحية، ويتيح للطلاب والموظفين التكيف مع ضوء النهار عند الخروج من المنازل صباحا.
كما يسهم التوقيت الشتوي في ضبط مواعيد العمل الرسمية والمدارس والخدمات الحكومية بما يتناسب مع حركة الشمس، وبالتالي تحسين كفاءة الأنشطة اليومية.
أهمية التوقيت الشتوي
التوقيت الشتوي هو نظام متبع في معظم الدول حول العالم لتعديل ساعات اليوم وفق تغير طول النهار بين فصلي الصيف والشتاء.
ففي الشتاء، تقل ساعات النهار وتزداد ساعات الليل، ما يؤدي إلى اختلاف في توقيت بدء الأعمال اليومية مع شروق الشمس.
اعتماد التوقيت الشتوي يساعد على الاستفادة القصوى من ضوء النهار الطبيعي، وتقليل الاعتماد على الإنارة الاصطناعية في الصباح الباكر، مما يسهم في توفير الطاقة الكهربائية وتقليل التكاليف على الأسر والمؤسسات.
كما أن ضبط الساعة يجعل الأنشطة الاقتصادية والتعليمية والصحية أكثر تنسيقا مع النمط البيئي الطبيعي ويقلل من تأثيرات الإرهاق على الجسم نتيجة التعرض لأوقات الظلام الطويلة خلال الصباح.
وعلى صعيد الصحة العامة، تشير الدراسات إلى أن الانتقال إلى التوقيت الشتوي يساهم في تعديل الساعة البيولوجية للجسم، حيث يتكيف الإنسان بشكل أفضل مع أوقات النوم والاستيقاظ، مما يقلل من مشكلات الأرق والتعب الناتجة عن اختلاف ساعات النهار والليل.
كما أن التوقيت الشتوي يحد من مخاطر الحوادث المرورية صباحا، إذ يحصل السائقون على المزيد من الضوء الطبيعي عند التحرك نحو أماكن عملهم أو المدارس، مقارنة بفترة العمل بالتوقيت الصيفي الذي يبدأ قبل شروق الشمس.
تأثير التوقيت الشتوي على القطاعات المختلفة
يؤثر التوقيت الشتوي على جميع جوانب الحياة اليومية في فلسطين، بدءا من المدارس والجامعات، حيث يبدأ الطلاب يومهم الدراسي مع ضوء النهار، ما يساعد على تحسين التركيز والانتباه.
أما القطاع الحكومي والمؤسسات الخاصة، فيعد ضبط ساعات العمل وفق التوقيت الجديد خطوة مهمة لضمان انتظام الخدمات وتسهيل حركة الموظفين.
نصائح للتكيف مع التوقيت الشتوي
لتسهيل التكيف مع الانتقال إلى التوقيت الشتوي، ينصح بتعديل مواعيد النوم والاستيقاظ تدريجيا قبل يوم الانتقال، بالإضافة إلى ضبط الأجهزة الإلكترونية والساعات المنزلية قبل النوم ، لضمان بدء يوم بالتوقيت الصحيح.
كما ينصح بالانتباه لأطفال المدارس وكبار السن لضمان ضبط مواعيد الوجبات والنوم بما يتناسب مع التوقيت الجديد.
وتؤكد وزارة الإدارة المحلية على أهمية متابعة الإعلانات الرسمية والتوجيهات الصادرة عن الجهات المختصة لضمان عدم حدوث أي ارتباك في المواعيد الرسمية أو الخاصة بالخدمات العامة، مثل مواعيد الحافلات والخدمات الصحية والطبية.
يمثل بدء العمل بالتوقيت الشتوي في فلسطين اليوم خطوة موسمية مهمة تندرج ضمن السياسات العالمية المعتمدة لضبط الوقت بما يتناسب مع تغير طول النهار خلال فصل الشتاء، ويهدف إلى تحسين كفاءة استخدام الطاقة، وتعزيز الصحة العامة، وتسهيل سير الحياة اليومية لجميع المواطنين.
0 تعليق