أكد أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في خطاب شامل، أن بلاده تعرضت لانتهاكين لسيادتها من جانب كل من إيران والاحتلال، مشدداً على أن قطر خرجت من هذين الاعتداءين "أكثر قوة وحصانة".
وتطرق الأمير إلى الأحداث في الأراضي الفلسطينية، قائلاً إن ما جرى في غزة هو إبادة جماعية، في إشارة إلى التصعيد الأخير الذي طال المدنيين والبنية التحتية للقطاع.
إرهاب دولة ومكانة قطر الدولية
وانتقد الشيخ تميم العدوان الاحتلالي، واصفاً إياه بـ"إرهاب دولة" يتجاوز "جميع القوانين والأعراف الدولية"، خاصة بعد استهداف دولة تلعب دور الوسيط في المنطقة.
وأضاف أن الرد العالمي على تلك الاعتداءات كان قوياً لدرجة صدمت من قام به، مؤكداً أن الأحداث الأخيرة عززت من مكانة قطر الدولية ومناعتها على الصعيد الإقليمي والدولي.
وأشار الأمير إلى جهود الدوحة في الوساطات والعمل الإنساني، قائلاً: "نقوم بجهود مقدرة في الوساطات والعمل الإنساني ما عزز مكانة قطر ومناعتها".
كما أشار إلى كلمات أعضاء مجلس الأمن ومخرجات مؤتمر قمة الدول العربية والإسلامية، التي بينت الدور الذي تتمتع به الدوحة على الصعيد الدولي.
إدانة الاحتلال ودعوة للمحاسبة الدولية
وجدد أمير قطر إدانته الشديدة للممارسات الاحتلالية، مشدداً على استمرار خرق وقف إطلاق النار، وتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية، ومساعي تهويد الحرم القدسي الشريف.
وحمل الأمير المجتمع الدولي مسؤولية حماية الشعب الفلسطيني وضمان "عدم إفلات مرتكبي الإبادة من المحاسبة"، معرباً عن أسفه لكون الشرعية الدولية عاجزة عن فرض احترامها في مواجهة مأساة الفلسطينيين.
دعم قطر الثابت للقضية الفلسطينية
واختتم الشيخ تميم خطابه بالتأكيد على موقف قطر الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مشدداً على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية الموحدة، مع التأكيد على دعم الدوحة للحقوق الفلسطينية والسيادة الوطنية للشعب الفلسطيني.
0 تعليق