محافظات – "الأيام": أصيب مواطنون بجروح وكدمات، وأُحرقت مركبات، ودُمرت شبكات مياه، وجُرفت أراضٍ، في اعتداءات استيطانية واسعة، هاجمت في سياقها أعداد كبيرة من المستوطنين المسلحين قاطفي الزيتون في محافظات عدة، بمساندة من قوات الاحتلال.
ففي بلدة ترمسعيا، شمال شرقي رام الله، أصيب مواطنون ومتضامن وأحرقت مركبات جراء اعتداء استيطاني.
وذكرت مصادر محلية أن عشرات المستوطنين هاجموا بالهراوات مزارعين ومتضامنين أجانب خلال محاولتهم الوصول إلى حقول الزيتون شرق ترمسعيا، ما اقترن بإحراق 4 مركبات.
وأكد وديع أبو عواد، رئيس بلدية ترمسعيا السابق، أن نحو 100 مستوطن هاجموا المواطنين الذين حاولوا بلوغ الأراضي المزروعة بالزيتون شرق ترمسعيا، وتقع بينها وبين قرية المغيّر، لافتاً إلى وقوع العديد من الإصابات في صفوف المواطنين.
وأشار، في حديث لـ"الأيام"، إلى قيام قوات الاحتلال بإسناد المستوطنين عبر إطلاق وابل من الرصاص وقنابل الغاز، منوهاً إلى أن المصابين من قرية المغيّر، وكانوا قدموا إلى ترمسعيا للمشاركة في جني محصول الزيتون في المنطقة التي تضم ما بين 3000 - 4000 شجرة زيتون.
وبيّن أنه تم إحراق 4 مركبات، ومنع المواطنين من قطف الزيتون، علماً أن مقاطع مصورة وثقت قيام مستوطنين بجني ثمار الزيتون.
وأوضح أن الاحتلال صادر في أعقاب 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، نحو 10 آلاف دونم من أراضي ترمسعيا، محذراً من خطورة الأطماع الاحتلالية بأراضي البلدة.
وبيّن أن من بين المصابين سيدة (54 عاماً)، وجرى نقلها إلى العناية المكثفة في المستشفى الاستشاري برام الله، فضلاً عن متضامن أجنبي كسر مستوطن يده.
وتداول نشطاء مقطعاً مصوراً يوثق إقدام مستوطن على مطاردة المواطنة أم صالح أبو عليا (50 عاماً)، ثم انهياله عليها بالضرب بهراوة على رأسها، لتسقط مغشياً عليها، قبل أن تنقل لتلقي العلاج بمركبة خاصة اخترق زجاجها الخلفي حجر ألقاه مستوطن.
في قرية الطيبة شرق رام الله، هاجم مستوطنون مزارعين.
وأفادت مصادر محلية بأن مجموعة من المستوطنين المسلحين، هاجمت المزارعين أثناء قطف ثمار الزيتون في الأرض القريبة من منازل المواطنين، واعتدوا على أحدهم بالضرب المبرح، قبل أن يتدخل جيش الاحتلال لتأمين انسحابهم.
وفي قرية برقة، شمال غربي نابلس، نفذ مستوطنون عمليات تجريف واسعة.
وأكدت مصادر محلية أن جرافة تابعة للمستوطنين شرعت بأعمال تجريف واسعة في الأراضي الواقعة بين بلدتَي برقة وبيت إمرين في محاولة لفرض واقع جديد على الأرض، ومنع وصول المزارعين إلى أراضيهم.
وفي قرية روجيب، شرق نابلس، هاجم مستوطنون قاطفي الزيتون.
وأفاد مفيد دويكات، رئيس مجلس قروي روجيب، بأن مستوطنين هاجموا قاطفي الزيتون في الأراضي الواقعة شرق القرية، وحاولوا منعهم من استكمال جني محصول الزيتون.
وفي خربة يانون، جنوب نابلس، سرق مستوطنون ثمار زيتون.
وقالت منظمة البيدر الحقوقية: إن مجموعات من المستوطنين اقتحمت أراضي خربة يانون الواقعة قرب بلدة عقربا، وسرقت ثمار الزيتون من أراضي المواطنين.
وفي قرية فرخة، جنوب سلفيت، منع مستوطنون حملة تطوعية لقطف الزيتون.
وأكدت مصادر محلية أن مستوطنين، بحماية قوات الاحتلال، منعوا حملة تطوعية من قطف ثمار الزيتون في منطقة البقاع المستهدفة باعتداءات المستوطنين.
وفي قرية الجبعة، غرب بيت لحم، أضرم مستوطنون النار بمركبات.
وأفاد شهود عيان بأن مجموعة من المستوطنين تسللت إلى ورشة لتصليح المركبات تعود للمواطن علي أحمد علي الطوس، وأضرمت النيران في المركبات المتوقفة داخل الساحة، ما أدى إلى احتراقها وإلحاق أضرار مادية جسيمة.
في منطقة خلايل اللوز، جنوب بيت لحم، أتلف مستوطنون أشجاراً.
وذكرت مصادر محلية أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون واللوزيات، وقاموا برعي مواشيهم فيها، ما ألحق أضراراً بالمزروعات.
وفي تجمع خلة السدرة، شمال شرقي القدس، دمر مستوطنون شبكات مياه.
وقال شهود عيان: إن مستوطنين هاجموا التجمع الواقع شرق بلدة مخماس، وأغلقوا الطريق الرئيس في المنطقة، ودمروا شبكات المياه.
وفي قرية الزويدين، جنوب الخليل، أتلف مستوطنون خزان مياه.
وأكد مواطنون أن مستوطناً قام بتخريب خزان مياه مخصص لري الأشجار المثمرة في مدخل القرية، يعود للمواطن محمد سلامة كعابنة، ما ألحق أضراراً مباشرة بالمزارعين، وأدى إلى توقف جزء من أعمال الري.
0 تعليق