يستهل المنتخب الوطني الأردني لكرة اليد للشباب مشواره في النسخة الثالثة من دورة الألعاب الآسيوية للشباب (البحرين 2025)، التي تستضيفها العاصمة البحرينية المنامة، بمواجهة قوية ومرتقبة أمام نظيره المنتخب السعودي، وذلك يوم الإثنين، عند تمام الساعة الخامسة مساءً بالتوقيت المحلي (والذي يتوافق مع توقيت مكة المكرمة وعمّان).
تحمل هذه المباراة أهمية مضاعفة كونها البداية الرسمية لمشوار "النشامى" الشباب في البطولة، كما أنها تعد مواجهة خليجية – آسيوية مبكرة ذات طابع خاص، حيث يسعى كلا الفريقين لحصد أول نقطتين لتعزيز موقعهما مبكراً في المجموعة الأولى الصعبة. وتضم المجموعة الأولى إلى جانب الأردن والسعودية، منتخبات المالديف والبحرين (المستضيف) وهونغ كونغ، مما يجعل المنافسة على بطاقتي التأهل للدور المقبل محتدمة.
تأتي المواجهة بعد أن حقق المنتخب السعودي فوزاً كبيراً ومفاجئاً (من حيث الفارق النقطي) على حساب منتخب المالديف بنتيجة 71-7 مساء الأحد.
هذه النتيجة القاسية تعطي مؤشراً واضحاً على الجاهزية الهجومية العالية للمنتخب السعودي وخطورة لاعبيه، وتضع المنتخب الوطني الأردني أمام تحدٍ كبير يتطلب أقصى درجات التركيز والاحتراس، خاصة على الصعيد الدفاعي.
يُدرك الجهاز الفني للمنتخب الوطني أن المباراة الافتتاحية هي مفتاح العبور، وسيسعى لوضع خطة تكتيكية محكمة تستطيع الحد من سرعة لاعبي السعودية وفاعليتهم في الهجوم المرتد، بالإضافة إلى استغلال نقاط ضعفهم في الدفاع للوصول إلى المرمى بأقل عدد من الأخطاء الفردية.
تشكيلة البطولة ونظام التأهل الحاسم:
تُقام منافسات كرة اليد للشباب في دورة الألعاب الآسيوية للشباب بمشاركة 11 منتخباً آسيوياً واعداً، تم تقسيمها على مجموعتين رئيسيتين: المجموعة الأولى التي تضم 5 منتخبات (الأردن، السعودية، المالديف، البحرين، هونغ كونغ)، والمجموعة الثانية التي تضم 6 منتخبات.
ووفقاً لتعليمات المسابقة، فإن المنافسة في مرحلة المجموعات ستكون شديدة للغاية لأن نظام البطولة يقضي بتأهل أول وثاني كل مجموعة فقط إلى الدور نصف النهائي (المربع الذهبي).
هذا يعني أن هامش الخطأ ضيق جداً بالنسبة للمنتخب الأردني، وأن الفوز على السعودية سيضع الفريق في موقع قوة في سباق حجز إحدى بطاقتي التأهل للمجموعة الأولى، خاصة أن المباراة مع المستضيف البحرين ستكون العامل الأصعب في هذه المرحلة.
آمال "النشامى" في صالة أم الحصم:
تُقام جميع مباريات المجموعة الأولى في صالة أم الحصم الرياضية، وهي الصالة التي ستشهد قمة الغد. وقد عمل المنتخب الوطني بجد خلال الفترة الماضية للوصول إلى أعلى مستويات الانسجام واللياقة البدنية استعداداً لهذه الدورة القارية الهامة.
المباراة مع السعودية تمثل مقياساً حقيقياً لمستوى التطور الذي وصل إليه شباب اليد الأردنية.
وسيعتمد المنتخب الوطني على الروح القتالية العالية للاعبين، والتعليمات الفنية التي قدمها الجهاز الفني للاستفادة من كل هجمة والتقليل من الأخطاء الفردية التي قد تكلف الفريق الكثير أمام منتخب قوي بحجم "الأخضر" السعودي.
الفوز في هذه المواجهة يفتح آفاق المنافسة على التأهل ويخفف الضغط على اللاعبين قبل مواجهة المستضيف البحرين.
تترقب الجماهير الأردنية هذا اللقاء بشغف، معلقة الآمال على "النشامى" لتقديم أداء يليق باسم الكرة اليد الأردنية في هذا المحفل الآسيوي الكبير، الذي يمثل منصة مثالية للاعبين الشباب لاكتساب الخبرة والتميز على المستوى القاري.
المشاركة الأردنية
يُشارك الأردن في دورة الألعاب الآسيوية للشباب (البحرين 2025) بوفد يتكون من 120 لاعباً ولاعبة، يُمثلون رياضات: كرة اليد والكرة الطائرة والفنون القتالية المختلطة والتايكواندو وكرة السلة والمواي تاي والجولف والملاكمة، ألعاب القوى والترايثلون والدراجات والرياضات الإلكترونية والسباحة والمصارعة والجودو والجوجيتسو والفروسية والهجن والكوراش.
وسيتم الإعلان عن انطلاق الدورة بشكلٍ رسمي من خلال حفل الافتتاح الذي سيُقام يوم الأربعاء المقبل حيث من المنتظر أن تشهد الدورة مشاركة أكثر من 4 آلاف رياضي من 45 لجنة أولمبية وطنية.
يُذكر أن الأردن يمتلك ثلاث ميداليات في النسختين السابقتين من دورة الألعاب الآسيوية للشباب، تحققت من خلال لاعب المنتخب الوطني للسكواش محمد السراج، ولاعبي المنتخب الوطني للتايكواندو أنس العوراني ورانيا الفواعرة.
0 تعليق