واشنطن تعين السفير ستيفن فاجين قائداً مدنياً لمركز التنسيق العسكري الأمريكي الخاص بغزة - الأول نيوز

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الجمعة، عن تعيين السفير الحالي لدى اليمن، ستيفن فاجين، في منصب "القائد المدني" لـ"مركز التنسيق المدني العسكري لدعم استقرار قطاع غزة".

وجاء هذا الإعلان في بيان صدر عقب زيارة أجراها وزير الخارجية، ماركو روبيو، للمركز الكائن في مدينة كريات جات جنوبي أراضي الاحتلال.

يأتي إنشاء هذا المركز كخطوة تنفيذية مباشرة لـ"خطة الرئيس دونالد ترمب للسلام"، والتي تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة.

وقد دخل اتفاق وقف إطلاق النار، المستند إلى هذه الخطة، حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بعد حرب إبادة جماعية ارتكبها الاحتلال، بدعم أمريكي، منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقد أسفر العدوان الذي استمر لعامين عن استشهاد 68 ألفا و280 فلسطينيا، وإصابة 170 ألفا و375 آخرين، وألحق دمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.

ويقوم الاتفاق، بجانب إنهاء الحرب، على انسحاب متدرج لجيش الاحتلال، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات للقطاع.

قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيانها: "سيكون السفير ستيفن فاجين القائد المدني لمركز التنسيق المدني العسكري الذي يدعم تنفيذ خطة الرئيس (دونالد ترمب) للسلام المؤلفة من 20 نقطة لقطاع غزة".

وأشار البيان إلى الخبرة الدبلوماسية الواسعة التي يتمتع بها فاجين، موضحا أنه "عضو مخضرم في السلك الدبلوماسي برتبة وزير مستشار، ويشغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى الجمهورية اليمنية منذ مايو (أيار) 2022".

كما شغل فاجين سابقا منصب نائب رئيس البعثة في السفارة الأمريكية في بغداد (2020-2021)، ومسؤول رئيسي في القنصلية العامة الأمريكية في أربيل (2018-2020)، ومدير مكتب الشؤون الإيرانية بوزارة الخارجية (2015-2018).

ويعد مركز التنسيق المدني العسكري (CMCC) أول منصة عملياتية دولية تنشئها القيادة المركزية الأمريكية في الاحتلال لمتابعة التطورات في غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار.

وكانت القيادة المركزية قد افتتحت المركز في وقت سابق من هذا الأسبوع، بهدف "دعم استقرار غزة"، وعينت قائد القيادة المركزية لقوات الجيش الأمريكي، باتريك فرانك، قائدا عسكريا له.

وقالت القيادة المركزية في بيان سابق، إن المركز "صمم لدعم جهود الاستقرار"، مؤكدة أن "القوات العسكرية الأمريكية لن تنتشر داخل قطاع غزة"، بل ستساهم في "تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية واللوجستية والأمنية من الشركاء الدوليين إلى القطاع".

وأوضحت أن المركز "أنشأه نحو 200 من أفراد القوات الأمريكية، من ذوي الخبرة بمجالات النقل والتخطيط والأمن واللوجستيات والهندسة"، تحت قيادة الفريق باتريك فرانك.

وفقا لبيان القيادة المركزية الأمريكية، سيتولى المركز مهاما حساسة، أبرزها "مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، من خلال قاعة عمليات تتيح للطاقم تقييم التطورات في غزة لحظة بلحظة".

ويأتي تعيين دبلوماسي مثل فاجين كقائد مدني لهذا المركز، ليؤكد على حجم الثقل السياسي الذي تضعه واشنطن لإنجاح هذه المهمة المعقدة.