هجوم روسي بـ"الصواريخ والمسيرات" يضرب كييف.. ومسؤولون يعلنون إصابة 8 أشخاص
عمدة كييف: "انفجارات في العاصمة".. وأضرار وحرائق في 3 أحياء جراء الهجوم "البالستي" فجر السبت
أفادت السلطات الأوكرانية صباح اليوم السبت بأن العاصمة كييف تعرضت لهجوم روسي باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة، أسفر عن إصابة ثمانية أشخاص بجروح متفاوتة، بالإضافة إلى أضرار مادية في عدة أحياء سكنية وتجارية.
وأكد رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، عبر حسابه الرسمي على تطبيق "تليغرام"، أن "انفجارات دوت في العاصمة فجرا، والمدينة تتعرض لهجوم بالستي"، مشيرا إلى أن ثمانية أشخاص جرحوا، ثلاثة منهم نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
وأوضح كليتشكو أن الحرائق اندلعت في مبان غير سكنية في أحياء ديسنيانسكي ودارنيتسكي، فيما أكد تيمور تكاتشينكو، رئيس الإدارة العسكرية للمدينة، وقوع أضرار إضافية في حي دنيبروفسكي، حيث لحقت أضرار بالممتلكات والبنية التحتية المحلية.
ووفقا للتقارير الأولية، شملت الأضرار المباني السكنية والتجارية، مع انقطاع جزئي للكهرباء والاتصالات في بعض المناطق. وأشارت السلطات إلى أن فرق الدفاع المدني والأمن تعمل على إخماد الحرائق وتأمين المناطق المتضررة، مع رفع مستوى التأهب في جميع أحياء العاصمة لمواجهة أي هجمات إضافية محتملة.
تصعيد متواصل في الصراع
ويأتي الهجوم الروسي الأخير في ظل تصاعد التوترات العسكرية بين موسكو وكييف، مع دخول الحرب عامها الرابع، حيث يسعى كل طرف لتعزيز موقفه العسكري والسياسي على الأرض.
وقد صرح رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، يوم الجمعة، بأن الحلفاء الغربيين بحاجة إلى تعزيز قدرات كييف الصاروخية بعيدة المدى لمواجهة التهديد الروسي، في حين أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن فرض عقوبات جديدة على قطاع الطاقة الروسي، بهدف زيادة الضغط على موسكو لدفعها نحو تسوية سلمية محتملة.
تأثير الهجوم على المدنيين والبنية التحتية
وسجلت فرق الطوارئ المحلية تضرر مرافق النقل العام والشوارع الرئيسية في أحياء ديسنيانسكي ودارنيتسكي ودنيبروفسكي، حيث تسببت الانفجارات في توقف بعض خدمات النقل وتعطل حركة المرور لفترة مؤقتة.
كما ذكرت السلطات أن المدارس والمستشفيات القريبة لم تتأثر بشكل مباشر، لكن تم اتخاذ إجراءات احترازية لضمان سلامة المواطنين.
وتشهد كييف منذ بداية الحرب سلسلة من الهجمات المتكررة بالصواريخ والمسيرات، تستهدف البنية التحتية والمناطق المدنية أحيانا، ما يفاقم الأزمة الإنسانية ويزيد من الضغط على الحكومة الأوكرانية لتوفير الحماية للمدنيين وتأمين البنى الأساسية.
تحذيرات رسمية ودعوات دولية
ودعت الحكومة الأوكرانية المواطنين إلى اتباع التعليمات الرسمية والابتعاد عن الأماكن المكشوفة والمناطق التي قد تتعرض للهجوم، مؤكدة استمرار التعاون مع القوات العسكرية والشرطة لتأمين المدينة.
من جانبها، أعربت منظمات دولية عن قلقها من تصاعد الهجمات على المدنيين، محذرة من أن استمرار هذه الهجمات قد يزيد من الخطر على السكان ويؤثر على جهود إعادة الإعمار وحياة المدنيين اليومية.
يظهر الهجوم الروسي الأخير على كييف استمرار الصراع العسكري والضغط على المدنيين، ويعكس حجم التحديات الأمنية التي تواجه العاصمة الأوكرانية.
ومع استمرار دعم الحلفاء الغربيين لكنيف في تعزيز قدراتها الدفاعية، يبقى الوضع متوترا، وتؤكد السلطات الأوكرانية على ضرورة الالتزام بإجراءات السلامة وحماية البنية التحتية الحيوية.

0 تعليق