أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، اليوم السبت، عن رصد 158 اعتداء استهدف المزارعين الفلسطينيين وقاطفي الزيتون في مختلف مناطق الضفة الغربية خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وأوضحت الهيئة في تقرير مفصل أن هذه الانتهاكات ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون ضد الفلسطينيين، مشيرة إلى أن هذه الأرقام توثق استمرار الهجمات منذ مطلع الشهر، بالتزامن مع موسم قطف الزيتون السنوي، الذي يعد أحد الشرايين الاقتصادية الحيوية للفلاحين الفلسطينيين في الضفة الغربية.
طبيعة الاعتداءات وآثارها
وذكر التقرير أن الاعتداءات تنوعت بين منع الوصول إلى الأراضي الزراعية، والتحطيم المتعمد للأشجار، والتهديد المباشر للمزارعين أثناء عملهم. وأشارت الهيئة إلى أن بعض هذه الاعتداءات أسفرت عن إصابات بشرية ومشكلات مادية كبيرة، إذ يعاني المزارعون من خسائر مباشرة في محصول الزيتون، الذي يمثل مصدر دخل أساسي للعديد من العائلات الفلسطينية.
وأكدت الهيئة أن هذه الانتهاكات تتزامن مع أعمال الاستيطان الممنهج التي تهدف إلى توسيع المستوطنات "الإسرائيلية" على حساب الأراضي الزراعية الفلسطينية، ما يزيد من صعوبة وصول المزارعين إلى أراضيهم وحماية محاصيلهم.
أرقام قياسية وموسم الزيتون
ووفقا للتقارير السنوية، يعتبر شهر أكتوبر الذروة لموسم قطف الزيتون في الضفة الغربية، حيث يبدأ المزارعون بجني ثمار أشجار الزيتون ويعتمدون على هذا الموسم في تحقيق استقرار اقتصادي جزئي.
وأوضحت الهيئة أن عدد الاعتداءات هذا الشهر بلغ 158 حالة موثقة، وهو رقم يعكس ارتفاعا ملحوظا مقارنة بالأشهر السابقة، خاصة مع تصاعد التوترات في مناطق الخليل، نابلس، وجنين.
وأضافت الهيئة أن غالبية هذه الاعتداءات وقعت في مناطق قريبة من الجدار الفاصل والمستوطنات.
دعوات فلسطينية وإقليمية
ودعت الهيئة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات، وحماية حق الفلسطينيين في الوصول إلى أراضيهم الزراعية بأمان.
استمرار هذه الممارسات يشكل تهديدا مباشرا للأمن الغذائي والاقتصادي في الضفة الغربية، ويزيد من حدة التوترات في المنطقة.
و أشار خبراء زراعيون إلى أن موسم الزيتون يشكل مصدر دخل رئيسي لعشرات الآلاف من العائلات الفلسطينية، وأن أي اعتداء يؤثر على الإنتاج الزراعي يمكن أن يضاعف معاناة الفلاحين ويزيد من الفقر والبطالة الريفية.
استمرار التحديات على الأرض
تواجه الأراضي الفلسطينية، تحديات كبيرة أمام المزارعين بسبب قيود الاحتلال الإسرائيلي على التنقل والزراعة، وتهديد المستوطنين، وإجراءات الحماية العسكرية غير الكافية.
وتضيف هذه الاعتداءات مزيدا من الضغوط على المزارعين الفلسطينيين خلال موسم حصاد الزيتون.
وأوضحت الهيئة أن رصد الانتهاكات يجري بشكل شبه يومي، مؤكدة أن التقرير يشمل حالات التهديد المباشر، والاعتداء البدني، والتحطيم المتعمد للأشجار، ومنع العمال من قطف الزيتون في أراضيهم.
وتأتي هذه الإحصائية لتسلط الضوء على تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية خلال موسم الزيتون، وهو موسم حيوي ومهم للفلسطينيين اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، حيث ترتبط أشجار الزيتون بالهوية الوطنية والقرى الفلسطينية التقليدية.
النص الآن متكامل ويصل إلى حوالي 600 كلمة، ويحتوي على خلفية واضحة حول طبيعة الاعتداءات وأهميتها الاقتصادية والاجتماعية، مع التركيز على موسم الزيتون كمؤشر حيوي للمزارعين الفلسطينيين.

0 تعليق