Published On 19/10/202519/10/2025
|آخر تحديث: 19:39 (توقيت مكة)آخر تحديث: 19:39 (توقيت مكة)
أكد أحدث تقييم إقليمي أجراه الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، وهو السلطة العالمية للحفاظ على الحياة البرية أنه لم يتبق سوى نحو 350 فهدا ناضجا في غرب أفريقيا، وهو ما يجعلها مهددة بالانقراض.
ويشير التقييم إلى أن الفهود (Panthera pardus) في غرب أفريقيا يُعتقد أن معزولة وراثيا عن تلك الموجودة في وسط أفريقيا، مع وجود تزاوج ضئيل أو معدوم بين مجموعاتها.
اقرأ أيضا
list of 4 items end of listوحسب التقارير، توجد هذه الفهود في 11 دولة، وهي: بنين، وبوركينا فاسو، وكوت ديفوار، وغانا، وغينيا، وغينيا بيساو، وليبيريا، والنيجر، ونيجيريا، والسنغال، وسيراليون.
وبعد أن كانت منتشرة على نطاق واسع في غرب أفريقيا، انخفضت أعدادها هناك بنسبة 50% على مدى العقدين الماضيين، مما أدى إلى انتقالها إلى فئة التهديد الأعلى على القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
ويقول روبن هوريون، وهو فني ميداني يعمل مع منظمة "بانثيرا" الأميركية غير الحكومية، وكان جزءا من الفريق الذي قيّم حالة الفهود: "في أفريقيا، لا يعاني الفهد من وضع سيئ للغاية، لكن الوضع مختلف في غرب أفريقيا".
وأضاف أن غرب أفريقيا يعاني من تمويل أقل بكثير، وباحثين أقل، وثقافة حماية أقل بكثير مقارنة بشرق وجنوب القارة، كما أن السياحة أقل بكثير، وهو ما يعني -بحسبه- أن الأنواع تختفي هناك في صمت شبه تام.
وأمضى هوريون وباحثون آخرون من منظمة بانثيرا 5 سنوات في دراسة الفهود في المتنزهات الوطنية بغرب أفريقيا. وعقب تقريرهم، أعاد الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة تصنيف هذا الفصيل من السنوريات من معرض للخطر إلى مهدد بالانقراض على القائمة الحمراء في 9 أكتوبر/تشرين الأول.
ويشير تقييم الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة إلى أن معظم الفهود في غرب أفريقيا تعيش في مناطق محمية ضمن بيئات طبيعية مجزأة بشكل متزايد، وتتعرض لضغوط ناجمة عن التوسع الزراعي وتطوير البنية التحتية وغيرها من الأنشطة البشرية.
إعلان
ويقول هوريون "إن تناقص أعداد الفهود يُظهر أن الأنظمة البيئية تتأثر بشدة بالأنشطة البشرية". مضيفا أن الفهود بصفتها حيوانات لاحمة، فهي في قمة السلسلة الغذائية، فإذا اختفت، فذلك يعني ربما اختفاء فرائسها أيضا.
وحسب هوريون، تُعتبر فهود غرب أفريقيا ضحية للصيد الجائر لسببين:
يقتلها الناس للحد من المنافسة على الفرائس، إذ تصطاد نفس لحوم الطرائد التي يصطادونها. كما يتم اصطياد الفهود أيضا للحصول على جلودها وأجزاء أخرى من أجسامها بسبب معتقدات حول قواها الروحية والطبية المزعومة، مما يجعلها ذات قيمة عالية كتمائم في غانا والسنغال.ويؤكد هوريون ضرورة وضع إستراتيجية إقليمية تجمع الدول المعنية لتعزيز دوريات المحميات الطبيعية وتحسين الحفاظ عليها وإطلاق حملات توعية لوقف الصيد الجائر.
0 تعليق