شهدت اسعار الذهب أسبوعاً مليئاً بالتقلبات الحادة، حيث اندفع نحو قمم تاريخية جديدة قبل أن يشهد تراجعاً قوياً في نهاية الأسبوع.
ومع ترقب المستثمرين لبدء أسبوع تداول جديد (20-24 أكتوبر 2025)، يبرز مستوى 4300 دولار كمنطقة محورية قد تحدد ما إذا كان المعدن الأصفر سيواصل رحلته الصعودية أم سيدخل في موجة تصحيحية أعمق، وفقاً لتقرير التحليل الفني الصادر عن شركة دايموند كابيتال للاستشارات المالية.
وفي مراجعة الأسبوع الماضي ونظرة على الحالي أشار التقرير إلى أنه رغم الزخم الشرائي القوي الذي دفع الذهب لتسجيل مستويات قياسية، إلا أن آخر جلسات الأسبوع الماضي شهدت موجة بيعية حادة أعادت السعر إلى مستوى 4185 دولاراً للأونصة، مما أثار حالة من الحذر في الأسواق.
ورغم ظهور بعض الإشارات على احتمال توقف الهبوط مؤقتاً، تبقى الحاجة للمراقبة الدقيقة قائمة.
المستويات الفنية الرئيسية للأسبوع (20-24 أكتوبر):
مناطق الدعم: 4235–4225، 4215–4207، 4197–4192 دولار.
مناطق المقاومة: 4296–4309، 4328–4339، 4355–4370 دولار.
استراتيجيات التداول المقترحة: يتداول الذهب حالياً بين خط اتجاه رئيسي صاعد لا يزال يدعم فكرة الشراء، وخط ترند فرعي صاعد تم كسره مؤخراً مما يستدعي الحذر.
السيناريو الصعودي: يرى التحليل أن الشراء من مناطق الدعم الحالية (أبرزها 4235-4192) لا يزال ممكناً، مستهدفاً بشكل أولي منطقة المقاومة المحورية عند 4300 دولار.
اختراق هذا المستوى والثبات فوقه سيعتبر إشارة قوية على عودة الاتجاه الصاعد، ويفتح الباب أمام استهداف مستويات أعلى قد تصل إلى 4385، 4441، وحتى 4523 دولاراً.
السيناريو الهبوطي (التصحيحي): في المقابل، إذا فشل الذهب في اختراق منطقة 4300 دولار وظهرت إشارات ضعف فنية، فقد يمثل ذلك فرصة للبيع بهدف العودة لاختبار مناطق الدعم الأدنى عند 4190، 4150، وصولاً إلى 4050 دولاراً.
ويشدد التقرير على نقطة حرجة جداً: كسر مستوى الدعم 4185 دولاراً والثبات دونه سيغير الصورة الفنية بشكل جذري، وقد يؤدي إلى دخول الذهب في موجة تصحيح قوية أعمق.
تعتبر منطقة 4300 دولار هي الفيصل هذا الأسبوع. وختم التقرير بالتأكيد على أن المرحلة الحالية تتطلب تركيزاً وانضباطاً عاليين من المتداولين، مع ضرورة مراقبة المستويات الفنية المذكورة بعناية لتحديد التوقيت المناسب للدخول أو الخروج، مشدداً على أهمية إدارة رأس المال في ظل التقلبات المتوقعة.
0 تعليق