وزير الخارجية المصري يؤكد ضرورة البدء الفوري بالتعافي المبكر في قطاع غزة - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
وشدد الوزير المصري على "ضرورة البدء في أقرب وقت في تنفيذ خطط التعافي المبكر وإعادة الإعمار بغزة" أوضح عبدالعاطي أن هذه الجهود تتم "في إطار رؤية متكاملة تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني"

أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الأحد 19 أكتوبر 2025، على ضرورة البدء في أقرب وقت ممكن بتنفيذ خطط التعافي المبكر وإعادة الإعمار في قطاع غزة.

جاء ذلك خلال حراك دبلوماسي شمل اتصالات هاتفية مع وزراء خارجية إيطاليا، وإسبانيا، وألمانيا، وكندا، تركزت حول التحضيرات الجارية للمؤتمر الدولي الذي ستستضيفه مصر الشهر المقبل.

يأتي هذا التحرك الدبلوماسي المكثف بعد خرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة من قبل جيش الاحتلال.


وتتزامن هذه الاتصالات مع إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن استضافة مصر "مؤتمراً دولياً لإعادة إعمار قطاع غزة" في شهر نوفمبر المقبل، وتكليفه للحكومة بإنشاء آلية وطنية لجمع المساهمات والتبرعات لهذا الغرض.

خلال الاتصالات الهاتفية المنفصلة مع نظرائه؛ الإيطالي أنطونيو تاياني، والإسباني خوسيه مانويل ألباريس، والألماني يوهان فاديفول، والكندية أنيتا أناند، ناقش عبد العاطي "التحضيرات الجارية لاستضافة مصر المؤتمر الدولي".

وشدد الوزير المصري على "ضرورة البدء في أقرب وقت في تنفيذ خطط التعافي المبكر وإعادة الإعمار بغزة".

وأوضح أن هذه الجهود تتم "في إطار رؤية متكاملة تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني"، وتتوافق مع "الخطة العربية الإسلامية لإعادة الإعمار" وخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للسلام بالشرق الأوسط.

يُذكر أن الخطة العربية-الإسلامية، التي اعتمدتها جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في مارس الماضي، تهدف إلى إعادة إعمار القطاع على مدى 5 سنوات بتكلفة تقدر بنحو 53 مليار دولار.

ويقوم اتفاق وقف إطلاق النار، إضافة إلى وقف الحرب، على الإفراج عن المحتجزين لدى الاحتلال، ونزع سلاح حركة حماس، وإدخال المساعدات إلى القطاع.

وبحسب البيان الصادر عن الخارجية المصرية، فقد أعرب وزراء خارجية الدول الأربع عن "تقديرهم للدور المحوري الذي تلعبه مصر في دعم الاستقرار الإقليمي".

وأشار الوزراء إلى "حرصهم على مواصلة التنسيق مع القاهرة في الملفات ذات الصلة بالتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة"، وفي إطار الإعداد للمؤتمر الدولي الذي تعتزم مصر استضافته في شهر نوفمبر المقبل.

هذا و، أعلن جيش الاحتلال رسمياً، مساء اليوم الأحد، العودة إلى تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

يكتسب هذا الإعلان أهمية قصوى، كونه يأتي بعد ساعات من تصعيد عسكري عنيف شنه الاحتلال على جنوب القطاع، مما يشير إلى نجاح جهود احتواء الرد العسكري، ومنع انهيار الاتفاق بالكامل.

وأكد جيش الاحتلال، في بيان رسمي، التزامه بالعودة إلى تفاهمات وقف إطلاق النار المعمول به.

ووفقاً لتقارير صحفية، جاء هذا الرد العنيف بإخطار مسبق للإدارة الأمريكية (الراعية للاتفاق)، التي حثت بدورها الاحتلال على تنفيذ رد "متناسب" يهدف إلى "إظهار العواقب" لحماس، ولكن "دون تقويض الاتفاق" بشكل كامل

ويبدو أن واشنطن نجحت في تحقيق صيغة "الرد المُسيطر عليه"؛ حيث سُمح للاحتلال بتنفيذ هجوم عسكري لحفظ ماء الوجه، دون السماح له بالانجرار إلى حرب شاملة كانت ستنسف الاتفاق.

تعود الأوضاع الميدانية الآن إلى مربع الترقب الحذر. وبينما تم احتواء التصعيد العسكري لليوم، تبقى الأنظار متجهة نحو قدرة الوسطاء الدوليين، وتحديداً الإدارة الأمريكية، على "تعزيز دورهم" في تثبيت الاتفاق وضمان عدم انهياره مجدداً، وهو الدور الذي أعلنت واشنطن عزمها القيام به في وقت سابق اليوم.

0 تعليق