في خطوة لافتة ومفاجئة، أعلنت زعيمة المعارضة الفنزويلية، ماريا كورينا ماتشادو، الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2025، يوم الجمعة، عن إهدائها الجائزة المرموقة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، تقديراً "لدعمه الحاسم" لقضيتها في مواجهة "الديكتاتورية".
كانت لجنة جائزة نوبل النرويجية قد منحت الجائزة لماتشادو "لترويجها حقوق الديمقراطية لشعب فنزويلا ونضالها من أجل تحقيق انتقال عادل وسلمي من الديكتاتورية إلى الديمقراطية"، مشيدةً بشجاعتها في مواجهة نظام "وحشي واستبدادي" لسنوات.
وفور الإعلان، كتبت ماتشادو على منصة "إكس" (تويتر سابقاً): "هذا التكريم لنضال جميع الفنزويليين يعزز مهمتنا: لغزو الحرية"، مضيفةً: "نحن على عتبة النصر، واليوم أكثر من أي وقت مضى نعول على الرئيس ترمب، وشعب الولايات المتحدة، وشعوب أمريكا اللاتينية، والدول الديمقراطية في العالم كحلفائنا الرئيسيين لتحقيق الحرية والديمقراطية".
وأهدت الجائزة إلى "الشعب المعذب في فنزويلا وإلى الرئيس ترمب".
ويأتي هذا الإهداء ليمنح ترامب تقديراً رمزياً كبيراً، بعد سنوات من تعبيره العلني عن رغبته في الفوز بالجائزة. وكان ترمب قد صرح الشهر الماضي بأن حرمانه من الجائزة سيكون "إهانة كبيرة" لأمريكا، كما نقلت تقارير إعلامية عن حملة ضغط مارسها خلف الأبواب على اللجنة النرويجية بعد عودته للبيت الأبيض.
وتتمتع ماتشادو بتاريخ طويل من النضال السلمي؛ حيث فازت بعضوية الجمعية الوطنية عام 2010، وظلت في البلاد رغم فرار نحو 8 ملايين فنزويلي.
ورغم أن نظام الرئيس نيكولاس مادورو منعها من خوض الانتخابات الرئاسية الأخيرة بتهم مالية، إلا أنها دعمت مرشحاً بديلاً وحشدت المراقبين لضمان شفافية التصويت، في جهود وصفتها لجنة نوبل بأنها "مبتكرة وشجاعة".
وقالت اللجنة إن ماتشادو استوفت جميع معايير وصية ألفرد نوبل الثلاثة: "نزع السلاح، والأخوة بين الأمم، ومؤتمرات السلام"، مشيدةً بثباتها في دعم الانتقال السلمي إلى الديمقراطية.
ويمثل إهداؤها الجائزة لترامب ربطاً قوياً بين نضال المعارضة الفنزويلية والسياسة الخارجية للإدارة الأمريكية الحالية.
ومن الجدير بالذكر أن ماتشودو هي من أكبر الداعمين لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
0 تعليق