قفزة فى مستويات ثانى أكسيد الكربون.. والغلاف الجوى يسجل 424 جزءًا × المليون - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

سجل تركيز ثانى أكسيد الكربون في الغلاف الجوى ارتفاعًا تاريخيًا في عام 2024، وفقًا لتقرير صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، إذ ارتفع بمقدار 3.5 جزء في المليون، وهو أكبر ارتفاع سنوي منذ بدء تسجيل البيانات عام 1957.

وأظهرت بيانات الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) أن المتوسط العالمي لتركيز ثاني أكسيد الكربون بلغ 422.8 جزءًا في المليون عام 2024، بزيادة قدرها 3.75 جزءًا في المليون مقارنة بعام 2023، أي ما يعادل 150% من مستويات ما قبل الثورة الصناعية (1750).

أسباب الارتفاع القياسي
 

وأرجع التقرير هذه القفزة إلى استمرار انبعاثات الوقود الأحفوري، وحرائق الغابات الواسعة، بالإضافة إلى تراجع كفاءة أحواض الكربون الطبيعية مثل الغابات والمحيطات فى امتصاص الغاز.

كما سجلت المنظمة ارتفاعًا غير مسبوق في غازي الميثان (CH₄) وأكسيد النيتروز (N₂O)، مما يزيد من تأثير الاحتباس الحرارى ويسرّع وتيرة تغير المناخ.

وتوضح أوكسانا تاراسوفا، عالمة المناخ فى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن ارتفاع درجات الحرارة يؤدى إلى انخفاض قدرة المحيطات والغابات على امتصاص ثانى أكسيد الكربون، ما يُنشئ حلقة تغذية راجعة تُفاقم الاحترار.

 

يشير التقرير إلى أن الاحترار الناتج عن تراكم الغازات الدفيئة يُحدث بالفعل تغيرات مناخية خطيرة، حيث يلاحظ العلماء زيادة في الظواهر الجوية المتطرفة مثل موجات الحر والفيضانات وارتفاع منسوب البحار، مما يهدد الأمن الغذائى والمنازل والبنية التحتية.

ويُحذر كو باريت، نائب الأمين العام للمنظمة، من أن استمرار ارتفاع تركيز ثاني أكسيد الكربون يعني أن الاحترار الراهن سيستمر لعقود قادمة، نظرًا لطول دورة حياة هذا الغاز فى الغلاف الجوي.

كما أصبحت منطقة التندرا القطبية الشمالية مصدرًا جديدًا للكربون، بعد أن كانت خزانًا له، نتيجة ذوبان الجليد وازدياد الحرائق بفعل الاحترار المتسارع.

ويؤكد خبراء المنظمة أن إبطاء آثار الاحترار العالمى لن يتحقق إلا من خلال خفض سريع وجذرى لانبعاثات الغازات الدفيئة، محذرين من أن التأخير فى التحرك سيجعل من الصعب السيطرة على التغير المناخى فى العقود المقبلة.

 

0 تعليق