Published On 19/10/202519/10/2025
|آخر تحديث: 08:35 (توقيت مكة)آخر تحديث: 08:35 (توقيت مكة)
سياسي كاميروني ولد بمدينة غروة عاصمة المنطقة الشمالية للبلاد. تخرج مهندسا كيميائيا بعدما أكمل دراسته العليا في العاصمة الفرنسية باريس، وعاد إلى بلاده وبدأ مسيرته المهنية في مجال إنشاء السكك الحديدية.
اعتقل عام 1984 وسُجن 6 سنوات بعد تنفيذه محاولة انقلاب فاشلة ضد الرئيس بول بيا. قرر في مطلع التسعينيات من القرن العشرين دخول المجال السياسي وتحالف مع حزب التجمع الديمقراطي الشعبي الكاميروني.
تولى بعد ذلك 3 حقائب وزارية، وهي وزارة النقل ووزارة الاتصال إضافة إلى وزارة العمل والتأهيل المهني.
أسس عام 2007 "جبهة الخلاص الوطني الكاميرونية"، وترشح للانتخابات الرئاسية عام 2025 مدعوما بتحالفات ومنظمات وطنية.

المولد والنشأة
ولد عيسى تشيروما بكاري عام 1946 في مدينة غروة عاصمة شمال الكاميرون.
المسار الدراسي والأكاديمي
بعدما أتم دراسته الابتدائية والإعدادية التحق بمركز التكوين التابع للهيئة الوطنية للسكك الحديدية في مدينة دوالا الكاميرونية.
ثم سافر إلى فرنسا لإكمال تعليمه الثانوي وحصل على شهادة البكالوريا (الثانوية العامة)، كما تلقى تكوينا متخصصا في الهندسة الميكانيكية وأصبح مهندسا في مجال إنشاء السكك الحديدية.

التجربة المهنية والسياسية
بعد عودته من فرنسا بدأ مسيرته المهنية وعمل في الهيئة الوطنية الكاميرونية للسكك الحديدية فترة قصيرة، قبل أن تأخذ حياته مسارا مختلفا.
ففي عام 1984 وقعت محاولة انقلاب فاشلة ضد الرئيس الكاميروني بول بيا، وألقي القبض على تشيروما في مدينة دوالا بتهمة تدبير الانقلاب وسجن دون محاكمة مدة 6 سنوات، ثم أفرج عنه عام 1990.
أسهمت هذه التجربة القاسية في إعادة تشكيل شخصيته وغرست فيه إصرارا كبيرا على الانخراط في العمل الحزبي والدفاع عن القضايا الوطنية.
وقرر في مطلع التسعينيات من القرن العشرين أن يدخل المعترك السياسي عندما نجح في الفوز بمقعد في البرلمان ممثلا عن دائرة بينوييه.
وفي عام 1992، وبعد رفضه دعم الجبهة الديمقراطية الاجتماعية دخل في تحالف سياسي مع "حزب التجمع الوطني الديمقراطي الكاميروني"، وتبوأ فيه منصب الأمين العام، مما مهد له الطريق لتقلد مناصب وزارية لاحقا.

قاد في فترة توليه حقيبة وزارة النقل بين عامي 1992 و1996 إصلاحات أسهمت في تحديث القطاع.
إعلان
وبعد سنوات من الغياب عاد إلى الواجهة السياسية وأسس في 2007 جبهة الخلاص الوطني الكاميرونية، مما ساعده على توسيع نفوذه السياسي، ثم عاد إلى الحكومة في منصب وزير الاتصالات والناطق الرسمي باسمها بين عامي 2009 و2019.
تسلم في 2019 حقيبة وزارة العمل والتأهيل المهني، ووضع برنامجا قال إنه يهدف من خلاله إلى تزويد الشباب الكاميروني بالمهارات اللازمة لدخول سوق العمل، كما دعم ريادة الأعمال.
إلى جانب ذلك أطلق مجموعة من البرامج التدريبية، ومبادرات الإدماج المهني من أجل توفير عدد أكبر من فرص العمل، وظل في منصبه ذاك إلى أن قدم استقالته في يونيو/حزيران 2025.
الترشح للرئاسة
بعد تقديم استقالته أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية مستندا إلى دعم من حزب الجبهة الوطنية، وإلى مسيرة طويلة من النضال السياسي وخبرة في العمل الحكومي.
وقد جذبت حملته الانتخابية حشودا كبيرة وتلقى دعما كبيرا من الأحزاب المعارضة للرئيس بيا ومن منظمات وطنية ذات نفوذ.

وكان تشيروما قد وجه انتقادات لاذعة للرئيس بيا واتهمه بعدم القدرة على تسيير شؤون البلاد بسبب التقدم في السن.
وتجدر الإشارة إلى أن بيا هو أكبر رئيس دولة في العالم سنا، إذ حكم الكاميرون منذ 1982، وهو ثاني رئيس للبلاد بعد استقلالها عن فرنسا عام 1960.
الجوائز والتكريمات
حصل عيسى تشيروما على عدد من الجوائز من منظمات وطنية ودولية تقديرا للجهود التي بذلها من أجل التنمية والسلام في الكاميرون، وأبرزها "جائزة وزير العام".
منحت له هذه الجائزة أثناء الدورة السادسة من فعالية "جوائز الكاميرون السياسية"، التي نظمتها مؤسسة الكاميرون في العاصمة ياوندي عام 2010، عندما كان على رأس وزارة الاتصال.
0 تعليق