واشنطن تتحدث عن محادثات تجارية "بنّاءة" مع بكين - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عواصم - أ ف ب، رويترز: أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أن الولايات المتحدة والصين أجرتا في ماليزيا، أمس، محادثات تجارية "بناءة جدا"، قبل اللقاء المرتقب بين رئيسي البلدين في كوريا الجنوبية، الأسبوع المقبل.
وقال متحدث باسم وزارة الخزانة الأميركية لوكالة فرانس برس، إن المحادثات التي بحثت عن تسوية لحرب الرسوم الجمركية بين البلدين "انتهت وكانت بناءة جدا ونتوقع استئنافها في الصباح".
والتقى وزير الخزانة الأميركية سكوت بيسينت نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ في مبنى "مرديكا 118"، ثاني أعلى مبنى في العالم.
وتسعى الدولتان صاحبتا أكبر اقتصادين في العالم إلى تجنب المزيد من التصعيد في حرب الرسوم الجمركية المتبادلة، ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الصيني شي جينبينغ في كوريا الجنوبية، الخميس المقبل لهذا الغرض.
وأمل الرئيس الأميركي في أن تفضي هذه القمة إلى إبرام صفقة "جيدة" مع الصين وإنهاء الحرب التجارية، مع أنه هدد سابقا بإلغاء الاجتماع الذي يُعقد على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في 31 تشرين الأول.
قال جوش ليبسكي رئيس قسم الاقتصاد الدولي في المجلس الأطلسي في واشنطن، إن على المفاوضين في ماليزيا أن يجدوا أولا طريقة لتخفيف حدة الخلاف بشأن القيود التي تفرضها الولايات المتحدة على تصدير التكنولوجيا الأميركية والضوابط الصينية على المواد الأرضية النادرة، والتي تريد واشنطن إلغاءها.
وأضاف، "لست متأكدا من إمكانية موافقة الصينيين على ذلك. إنها وسيلة الضغط الأساسية التي يملكونها".
وقال سكوت كنيدي الخبير في الشؤون الاقتصادية الصينية بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، "إذا توصلوا إلى اتفاق، فستكون محاولتهم قد نجحت. أما إذا لم يكن هناك اتفاق، فسيتعين على الجميع الاستعداد لأن تصبح الأمور أكثر شراسة".
ويسعى أكبر اقتصادين في العالم إلى تجنب التصعيد في الرسوم الجمركية مجددا إلى مستويات بالغة الارتفاع على كلا الجانبين.
وأثمر الاجتماع الأول لبيسينت مع الجانب الصيني في جنيف في أيار عن هدنة لمدة 90 يوما، أدت إلى خفض الرسوم الجمركية بشكل حاد إلى حوالى 55% على الجانب الأميركي و30% على الجانب الصيني وإعادة تدفق المغناطيسات. وتم تمديد الهدنة في محادثات لاحقة في لندن وستوكهولم وكان من المفترض أن ينتهي سريانها في 10 تشرين الثاني.
لكن الهدنة الهشة انهارت في نهاية أيلول عندما وسّعت وزارة التجارة الأميركية قائمة تصدير سوداء بشكل كبير لتشمل تلقائيا الشركات المملوكة بنسبة تتجاوز 50% للمؤسسات المدرجة بالفعل في القائمة، ما أدى إلى حظر الصادرات الأميركية إلى آلاف الشركات الصينية الأخرى.
وردت الصين بفرض ضوابط تصدير عالمية جديدة للمعادن الأرضية النادرة في 10 تشرين الأول، بهدف منع استخدامها في الأنظمة العسكرية من خلال اشتراط الحصول على تراخيص تصدير للمنتجات التي تدخل في صناعتها معادن نادرة صينية أو تكنولوجيا لمعالجة واستخراج تلك المعادن تطورها الشركات الصينية. 

0 تعليق