جسّد الصياد الأردني مروان العزام، صباح الجمعة، أروع صور الإنسانية والوعي البيئي، حين بادر بإنقاذ دولفين كان يصارع صنارة صيد علقت بجسده في المياه العميقة لخليج العقبة.
وقد حظي هذا الموقف النبيل بإشادة واسعة من إدارة محمية العقبة البحرية، التي سارعت إلى التعبير عن شكرها وتقديرها العميقين للصياد العزام، معتبرةً عمله نموذجًا يُحتذى به في حماية الكنوز الطبيعية التي يزخر بها خليج العقبة.
إشادة رسمية بمبادرة فردية
وفي تفاصيل الواقعة التي حدثت صباح الجمعة،، لاحظ الصياد مروان العزام أثناء ممارسته لعمله وجود الدولفين في حالة استغاثة وعلى الفور، قام بالاقتراب منه وتخليصه بحرفية وحرص من الصنارة العالقة به، ليعيده سالمًا إلى بيئته البحرية.
وأصدرت محمية العقبة البحرية فيديو يوضح قيامه بإنقاذ الدولفين عبر صفحاتها، وصفت فيه فعل العزام بأنه "عمل نبيل يُجسد روح المسؤولية والوعي بأهمية حماية الحياة البحرية"، مؤكدةً أن مثل هذه المبادرات الفردية هي خط الدفاع الأول عن النظام البيئي البحري الفريد في المنطقة.
لم تقتصر الإشادة على كونها مجرد شكر، بل اعتبرت المحمية أن هذا الموقف "يعكس الشراكة الحقيقية بين المجتمع المحلي والمحمية في صون كنوز خليج العقبة الطبيعية".
ويأتي هذا الحادث ليسلط الضوء مجددًا على الدور المحوري الذي يلعبه الصيادون وأبناء المجتمع المحلي كشركاء أساسيين في جهود الحفاظ على البيئة.
كما يؤكد على أهمية رفع مستوى الوعي لدى مرتادي البحر للتعامل الأمثل مع الكائنات البحرية، خاصة النادرة منها، والتي تعتبر الدلافين واحدة من أجملها وأكثرها أهمية للتوازن البيئي في الخليج.
0 تعليق