عاجل

مئات المُسيرات الروسية تستهدف منشآت الطاقة الأوكرانية - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

أعلنت وزارة الطاقة الأوكرانية -اليوم الجمعة- أن روسيا شنت هجوما ضخما خلال الليل بطائرات مسيرة وصواريخ على بنى تحتية للطاقة، وذلك بعد ساعات من دعوة الرئيس فولوديمير زيلينسكي الأوروبيين للوقوف إلى جانب أوكرانيا، خلال قمة أوروبية غير رسمية في كوبنهاغن أمس.

وأطلقت روسيا 381 طائرة مسيرة و35 صاروخا مستهدفةً بنى تحتية للطاقة في منطقة خاركيف (شرق البلاد) وبولتافا (وسطها) حيث تقع منشآت إنتاج غاز رئيسية في أوكرانيا.

وأصيب 3 أشخاص في خاركيف، وبينما لم يتم الإبلاغ عن وفيات أو إصابات في منطقة بولتافا فإن العديد من المدارس تحولت إلى "التعليم عن بعد" لحماية الطلاب.

وذكرت هيئة الدفاع المدني أن حريقا ناجما عن هجمات بالمُسيرات "أسفر عن نفوق 13 ألف خنزير في منشأة للتغذية في بلدية نوفا فودولاها في خاركيف" كما وقعت أضرار في مناطق سومي ودنيبروبتروفسك وأوديسا ومنطقة كييف.

ولم تقدم السلطات أي تفاصيل أخرى حول الهجوم أو الأضرار التي نجمت عنه، لكن "دي تي إي كيه" أكبر شركات خدمات الطاقة الخاصة بأوكرانيا قالت "إنها علقت عملياتها في عدة منشآت للغاز في منطقة بولتافا".

وعززت أوكرانيا وارداتها من الغاز خوفا من تعطل الإمدادات المحلية، وتعتزم تخزين 13.2 مليار متر مكعب من الغاز في منشآت التخزين بحلول منتصف هذا الشهر، ويشمل ذلك حوالي 4.6 مليارات متر مكعب من الغاز المستورد.

وقد صعدت روسيا هجماتها على قطاع الطاقة الأوكراني مع اقتراب الشتاء الرابع في الحرب، وتسببت بالفعل في انقطاعات طويلة للتيار الكهربائي بعدة مناطق.

ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها وتشترط لإنهائه تخليها عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره أوكرانيا تدخلا في الشؤون الداخلية.

جدار مضاد للمُسيرات

واعتبر زيلينسكي أن إستراتيجية موسكو "ببساطة تقسيم أوروبا" مؤكدا أن المطلوب "أن نفعل العكس تماما".

إعلان

وذكّر أن جنودا أوكرانيين أُرسلوا إلى الدنمارك لمساعدتها بعد رصد مسيّرات غامضة بأجوائها. وقال زيلينسكي "ذلك مجرد بداية، الخطوة الأولى على طريق بناء جدار مضاد للمسيّرات لحماية كامل أوروبا" في إشارة لتطوير بلاده صناعة مسيّرات فريدة بالقارة بعد أكثر من 3 سنوات على بدء الغزو الروسي.

ودعا الرئيس الأوكراني إلى العمل معا "على حلول منسّقة تجعل ذلك ممكنا".

وأتت هذه التصريحات بعد سلسلة توغلات في أجواء أوروبية، بينها نحو 20 مسيّرة في بولندا، مما دفع الأخيرة إلى اقتراح إنشاء "جدار مضاد للمسيّرات" على مستوى الاتحاد الأوروبي.

وفي القمة نفسها، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "المسيّرات التي تنتهك الأجواء الأوروبية يمكن تدميرها. نقطة على السطر". في حين حذّر رئيس الوزراء الروماني نيكوسور دان الذي تعرضت بلاده أيضا لاختراقات بمسيّرات بأن قواته "ستُسقط أي مسيّرة جديدة تنتهك أجواءها".

وعلى الجانب الروسي قال الرئيس فلاديمير بوتين إن بلاده "تراقب عن كثب تنامي عسكرة أوروبا" مضيفا "الإجراءات الانتقامية الروسية لن تتأخر. سيكون الرد على هذا النوع من التهديدات قويا جدا".

واتّهم بوتين أوروبا بإثارة حالة من "الهستيريا" لتبرير زيادة الإنفاق الدفاعي مشددا على أن موسكو لا تشكل أي تهديد. وقال موجها كلامه إلى الأوروبيين "اهدؤوا".

وقد حظي "الجدار المضاد للمسيّرات" بدعم بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي، لكن دون حماسة آخرين بينهم ألمانيا إذ أبدى مستشارها فريدريش ميرتس "تحفّظاته" متسائلا عن كلفة المشروع وصلاحيات الاتحاد في تنفيذه، وفق مصدر أوروبي.

0 تعليق