Published On 3/10/20253/10/2025
|آخر تحديث: 14:38 (توقيت مكة)آخر تحديث: 14:38 (توقيت مكة)
كشف تحقيق أن فرقا طبية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي تدربت -بمشاركة قوات البحرية الأميركية في لوس أنجلوس– على جثث لم يطالب أهلها بها.
ووفقا للتحقيق فقد قامت جامعة جنوب كاليفورنيا بالولايات المتحدة بتقديم ما لا يقل عن 32 جثة -لم يطلب أهلوها دفنها- إلى البحرية الأميركية لتدريب أطباء ومسعفين بمشاركة فرق طبية تابعة للجيش الاحتلال.
وقالت "يديعوت أحرونوت" إن موجة من الغضب اندلعت في جامعة جنوب كاليفورنيا "عقب تسريب داخلي كشف عن نقل جثث إلى قوات البحرية الأميركية دون موافقة صريحة من المتوفين أو أهاليهم، واستخدامها لتدريب طبي بمشاركة فرق تابعة للجيش الإسرائيلي".
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن هذه المعلومات كشفها تحقيق أجرته مؤسسة أننبرغ ميديا التابعة لكلية الاعلام جامعة جنوب كاليفورنيا.
ويأتي الكشف عن هذه الحادثة في وقت تسببت فيه الحرب على غزة في تغيير الرأي العام الأميركي بشأن إسرائيل، حيث تظهر استطلاعات الرأي تفوق نسبة المؤيدين لفلسطين على المنحازين لإسرائيل، للمرة الأولى منذ بدء الحرب قبل نحو عامين.
سنوات من التدريب
وبحسب التحقيق، نقلت الجامعة عشرات الجثث إلى البحرية الأميركية منذ عام 2017، استُخدم بعضها في تدريب طبي متخصص لأطباء ومسعفين إسرائيليين في لوس أنجلوس.
ووفق الوثائق "استُخدمت 32 جثة على الأقل بشكل مباشر لتدريب قوات الجيش الإسرائيلي ضمن دورات علاج الصدمات".
وأظهر التحقيق أن البحرية الأميركية دفعت للجامعة "أكثر من 860 ألف دولار، ومن المرجح أن يزيد المبلغ الإجمالي إلى أكثر من مليون دولار بحلول عام 2026 بموجب عقد سارٍ آخر".
وأوضحت يديعوت أحرونوت أن الدورات التدريبية تُعقد بالمركز الطبي العام في لوس أنجلوس، حيث يعمل مركز تدريب علاج الصدمات التابع للبحرية الأميركية.
وأشارت إلى أنه "إضافة إلى تدريب الفرق الطبية الأميركية، يُقدم المركز أيضا تدريبا فريدا للفرق الإسرائيلية".
إعلان
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن التدريب يشمل "استخدام جثث حديثة الموت مع سوائل تُحاكي تدفق الدم من خلالها لإعادة تمثيل إصابات القتال بشكل واقعي".
وأوضحت بناء على التحقيق أن بعض "الجثث تعود لمكتب الطب الشرعي بمقاطعة لوس أنجلوس، المسؤول عن إجراءات دفن وحرق جثث الموتى الذين لم تتعرف أسرهم على جثثهم أو تطالب بها، إما بسبب انعدام صلة القرابة أو لأسباب مالية".
وقالت الصحيفة إن الجامعة تزعم أن "هذا النشاط يُنفذ وفقا لقانون ولاية كاليفورنيا الذي يسمح باستخدام جثث مجهولة الهوية أو غير مُطالب بها لأغراض البحث والتدريس".
ومع ذلك، أشارت الجامعة إلى أن "الغضب يتزايد بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالحرم الجامعي، ووصف الطلاب الذين اطلعوا على الوثائق المُسربة هذا الترتيب بأنه مُقزز وخيانة للثقة".
وذكرت أن أحد الطلاب احتج قائلا "جنود الاحتلال الإسرائيلي يتدربون معنا. لماذا ندرب جيشا أجنبيا يرتكب حاليا إبادة جماعية في مستشفياتنا العامة".
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية لا توجد جامعة أخرى في الولايات المتحدة لديها عقود مماثلة مع البحرية الأميركية تتضمن فرقا طبية إسرائيلية.
المصدر: الصحافة الأميركية + الصحافة الإسرائيلية
0 تعليق