نشطاء أسطول الصمود يكشفون سبب إلقاء هواتفهم في البحر قبل اعتراضهم - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
لماذا ألقى نشطاء "أسطول الصمود" هواتفهم في البحر؟ لحماية بياناتهم من الاحتلال.. نشطاء "أسطول الصمود" يلقون هواتفهم في البحر قبل اعتراضهم

"قبل أن تطأ أقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي أسطح سفنهم، يكون نشطاء "أسطول الصمود" قد نفذوا أولى خطوات المواجهة، معركة رقمية تبدأ بإغراق هواتفهم ومتعلقاتهم الثمينة في البحر، في خطوة استباقية مدروسة تهدف لحرمان سلطات الاحتلال الإسرائيلية من أهم أسلحة العصر: المعلومات الشخصية."


في خطوة استباقية تهدف لحماية معلوماتهم الشخصية، يعمد نشطاء "أسطول الصمود العالمي" إلى إلقاء هواتفهم ومتعلقاتهم الثمينة في البحر، وذلك كجزء من بروتوكول منظم يتم تفعيله عند التأكد من اعتراض سفنهم من قبل البحرية الإسرائيلية.

مواجهة متوقعة

يأتي هذا الإجراء في سياق المواجهة بين أسطول المساعدات الإنسانية والبحرية الإسرائيلية التي تفرض حصاراً على قطاع غزة. ومع توقع النشطاء أن عملية الاعتراض ستفضي حتماً إلى اعتقالهم ومصادرة مقتنياتهم، تم وضع هذا البروتوكول كإجراء دفاعي لحماية شبكة الدعم الخاصة بهم وعائلاتهم.

بروتوكول لحماية الخصوصية

وفقاً لنشطاء على متن الأسطول، فإنهم يلقون هواتفهم في البحر "للحفاظ على خصوصية معلوماتهم". وقد تم تطبيق هذا الإجراء بالفعل على متن سفينة "ألما"، حيث ينص البروتوكول على تنفيذه "عندما يتأكد اعتراض السفينة". ويؤدي هذا الإجراء إلى انقطاع الاتصال المباشر مع ذويهم، ليتولى فريق الدعم على الأرض مهمة تتبع مسار السفن.

مقاومة رقمية منظمة

سياسياً، لا يمثل هذا الإجراء مجرد حماية للخصوصية، بل هو شكل من أشكال المقاومة الرقمية. ففي زمن أصبحت فيه البيانات سلاحاً، يهدف النشطاء من خلال هذا البروتوكول إلى حرمان السلطات الإسرائيلية من الحصول على أي معلومات استخباراتية. كما أن وجود بروتوكول منظم ومدروس يعكس مستوى عالياً من التنظيم والاستعداد لدى المشاركين.

مواجهة متعددة الأوجه

يُعد بروتوكول التخلص من الهواتف جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية "أسطول الصمود" الأوسع، والتي لا تقتصر على محاولة كسر الحصار المادي، بل تشمل أيضاً حماية شبكات الدعم والمعلومات في مواجهة متوقعة مع السلطات الإسرائيلية. ويسلط هذا الإجراء الضوء على الطبيعة متعددة الأوجه للمواجهة في عرض البحر، والتي تمتد من الصراع المادي إلى الحرب المعلوماتية.

0 تعليق