في خطوة دبلوماسية حازمة، أعلنت بلجيكا، الخميس، استدعاءها لسفيرة تل أبيب للاحتجاج على اعتراض بحرية الاحتلال الإسرائيلي لـ"أسطول الصمود" في المياه الدولية، واعتقال سبعة مواطنين بلجيكيين كانوا على متنه، واصفة طريقة الاعتراض بأنها "غير مقبولة".
تداعيات دبلوماسية متصاعدة
يأتي هذا الإجراء البلجيكي كأحدث حلقة في سلسلة ردود الفعل الدولية الغاضبة على قيام الاحتلال الإسرائيلي باعتراض أسطول المساعدات الإنسانية، وينضم الموقف البلجيكي إلى مواقف دول أخرى، مثل كولومبيا التي طردت الدبلوماسيين من تل أبيب، وفرنسا اللتين طالبتا بضمان سلامة مواطنيهما.
استدعاء واحتجاج برلماني
أعلن وزير الخارجية البلجيكي، ماكسيم بريفو، أمام البرلمان اليوم الخميس، أنه قام باستدعاء سفيرة تل أبيب. وأوضح بريفو أن السبب هو توقيف سبعة مواطنين بلجيكيين كانوا على متن سفن الأسطول. وشدد الوزير على أن "الطريقة التي اعترضوا فيها (...) ومكان الاعتراض في المياه الدولية أمر غير مقبول".
رسالة قوية من عاصمة أوروبا
سياسياً، يُعد استدعاء السفير إحدى أقوى أدوات التعبير عن الاستياء في العرف الدبلوماسي، وهو يمثل توبيخاً رسمياً من حكومة بلجيكا لتل أبيب. وتكتسب هذه الخطوة أهمية خاصة كونها صادرة من بروكسل، العاصمة السياسية للاتحاد الأوروبي ومقر حلف الناتو، مما يرسل إشارة قوية لباقي الدول الأوروبية. كما أن إعلان الوزير عن قراره أمام البرلمان يحول الاحتجاج الدبلوماسي إلى قضية رأي عام داخلية.
من مواجهة بحرية إلى أزمة دبلوماسية
ينضم الموقف البلجيكي إلى الأصوات الدولية المتزايدة التي تطالب تل أبيب باحترام القانون الدولي والإفراج الفوري عن النشطاء. ومن المتوقع أن تزيد هذه الخطوة من الضغط داخل الاتحاد الأوروبي لاتخاذ موقف موحد، مما يحول حادثة اعتراض الأسطول من مواجهة بحرية إلى أزمة دبلوماسية شاملة مع شركائها الغربيين.
0 تعليق