يتجدد الحديث عن الحرب المنسية في السودان بعد المجازر التي ارتكبتها قوات “الدعم السريع” في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وسط دعوات لتحقيق دولي في الانتهاكات.
وقد حركت مجازر الفاشر وسائل الإعلام العالمية، إذ عادت أخبار الحرب في السودان لتتصدر عناوين نشرات الأخبار ومساحات التحليل عبر القنوات التلفزيونية المختلفة.
ودفعت المجازر المروعة ومطاردة سكان الفاشر الآلاف منهم إلى النزوح قسرا نحو مناطق آمنة في شمال إقليم دارفور وغربه، في وقت حذرت فيه منظمات حقوقية دولية من المصير المجهول لعدد من الصحفيين السودانيين الذين فُقد الاتصال بهم بعد سيطرة "الدعم السريع" على الفاشر.
ورصد برنامج "المرصد" في حلقة (2025/11/10) موقف المنظمات الإنسانية من هذا الفصل الدامي من الحرب في السودان، وكذلك استمع لشهادات عدد من النازحين وثقتها وكالات الأنباء العالمية لما سموها "النجاة من جحيم الفاشر".
وكانت قوات الدعم السريع سيطرت يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على مدينة الفاشر، بعد انسحاب الجيش السوداني منها، وذلك بعد حصار استمر أكثر من 500 يوم.
وعقب ذلك، انتشرت عبر المنصات الرقمية كالنار في الهشيم مشاهد مروعة لأعمال قتل جماعي، بلغت حصيلتها أكثر من ألفي شخص وفق ما أعلنته منظمات إنسانية سودانية.
وقد قتل نحو 20 ألف شخص، فضلا عن نزوح أكثر من 15 مليونا، جراء الحرب المتواصلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023، وفق تقارير أممية ومحلية.
الحريات الصحفية بالولايات المتحدة
وركزت الفقرة الثانية من الحلقة على تصاعد الجدل في الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة بين عدد من وسائل الإعلام والإدارة الأميركية لأسباب مختلفة، مما يثير تساؤلات حول مستقبل حرية الإعلام عالميا.
وكان برنامج المقدم الساخر جيمي كيميل قد أوقف منتصف سبتمبر/أيلول الماضي على خلفية تعليقاته السياسية، إثر مقتل الناشط اليميني تشارلي كيرك.
وقبل ذلك، واجه برنامج "ذا ليت شو" أزمة قانونية على خلفية دعوى قضائية كان قد رفعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد الشركة المنتجة.
ولاحقا، عاد برنامج "جيمي كيمل" إلى الشاشة وسط احتجاجات شعبية وانتقادات إعلامية واسعة حول تأثير قرارات كهذه على مبدأ حرية الصحافة والتعبير.
وكانت وزارة الحرب الأميركية "البنتاغون" قد أعلنت عن تشديد إجراءات منح تصاريح الصحفيين لتغطية أنشطة الوزارة وفرض قيود صارمة على نشر المعلومات، مما أثار سخطا واسعا لدى الصحفيين المعتمدين لدى الوزارة.
ثم جاء قرار إدارة ترامب ومجلس الأمن القومي بمنع دخول الصحفيين إلى مكتب المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت "حمايةً للمواد الحساسة في منطقة الصحافة العليا"، كما جاء في القرار.
وإثر هذا الصخب، رصد "المرصد" سياق تلك القرارات والإجراءات ومدى تأثيرها على العمل الصحفي داخل المقرات الحكومية الرئيسية في الولايات المتحدة.
Published On 11/11/202511/11/2025
|آخر تحديث: 00:13 (توقيت مكة)آخر تحديث: 00:13 (توقيت مكة)


0 تعليق