الذهب يعود فوق الحاجز النفسي البالغ 4,000 دولار عالميًا بعد جلسة متقلبة - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
الذهب (2025) يسترجع مستوى 4,000 دولار في مستهل تعاملات الجمعة مرتدا من 3,981

المشترون يظهرون تشبثا بمناطق الدعم.. وارتفاع سريع يتجاوز الحاجز الرمزي بعد هبوط قصير

استعاد المعدن الأصفر عافيته صباح يوم الجمعة (7 نوفمبر 2025)، ليتداول مجددا فوق 4,000 دولار للأونصة.

جاء هذا التحرك عقب ارتداد ملحوظ من قاع يومي لامس 3,981.70 دولارا، وسط أجواء سيطر عليها التذبذب الحاد.

وتظهر بيانات العقود الآجلة لشهر ديسمبر 2025، أن التعاملات تجري حاليا حول 4,002.10 دولار للأونصة، مسجلة ارتفاعا بنحو 11.10 دولارا مقارنة بإغلاق يوم الخميس.

وقد تأرجح النطاق اليومي للسعر بين 3,981.70 دولارا كحد أدنى و4,011.10 دولارا كذروة للجلسة.

ارتداد من مستوى منخفض

كان المعدن الثمين قد شهد ضغوطا بيعية في مستهل الفترة الأوروبية، هابطا إلى أدنى نقطة له هذا الأسبوع.

لكن، سرعان ما تدخلت قوى شرائية كبيرة، تقودها صناديق التحوط والمضاربون قصيرو الأجل، مما أدى إلى عكس الاتجاه ودفع الأسعار للصعود بأكثر من 20 دولارا خلال ساعات قلائل.

وينقل متعاملون في السوق أن "الاستجابة الفورية للشراء دون حاجز 4,000 دولار تؤكد وجود طلب مؤسسي كثيف" على الذهب كلما لامس تلك المناطق.

وأشاروا إلى أنه لا يزال ينظر إليه باعتباره "ملاذا آمنا موثوقا" في ظل الاضطرابات السائدة في أسواق الأسهم والعملات.

دعم صلب ومقاومة قريبة

يرى محللون فنيون أن النطاق السعري بين 3,980 و3,985 دولارا قد أصبح يشكل "أرضية دفاعية" صلبة للسوق.

وفي المقابل، تمثل الذروة المسجلة اليوم عند 4,011 دولارا حاجز المقاومة الفوري.

و أشار  محللون أن إرتداد الأسعار من قاع 3,981 دولارا يعد إشارة إيجابية قوية، شريطة ألا نشهد كسرا واضحا لهذا المستوى في الجلسات المقبلة".

وفي حال نجح المعدن الثمين في الإغلاق أعلى 4,011 دولارا، فقد يمهد ذلك الطريق أمام محاولة جديدة لاختبار 4,025 دولارا، تليها 4,050 دولارا؛ وهي مناطق تعتبر بوابة لاستئناف المسار الصاعد الذي تعثر مؤقتا هذا الأسبوع.


تذبذب تحت وطأة الدولار

يأتي هذا التحرك بعد يوم واحد فقط من هبوط حاد أفقد الذهب مواقعه فوق 4,000 دولار للمرة الأولى هذا الأسبوع، قبل أن يتعافى من قاع عند 3,937 دولارا.

وتوصف تحركات الأسبوع الجاري بأنها "مرحلة إعادة توازن" بين قوى الشراء والبيع، إثر موجة مكاسب قوية في أكتوبر.

ويرجع هذا التذبذب الراهن إلى صعود مؤشر الدولار الأمريكي وتزايد التوقعات ببقاء أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة.

يضاف إلى ذلك استمرار التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية، الأمر الذي يبقي على الطلب متواصلا على المعدن الأصفر كأداة تحوط رئيسية.

ترقب في أوساط المتداولين

تشير بيانات العقود المفتوحة إلى استقرار في مراكز الشراء طويلة الأجل، مما يعكس عدم توقع المتداولين لهبوط حاد في المدى المنظور.

ويرى خبراء أسواق أن التماسك فوق 4,000 دولار عند إغلاق اليوم الجمعة سيمنح السوق زخما صعوديا جديدا، بينما قد يعيد الإخفاق في ذلك المخاوف من تراجع نحو 3,950 دولارا مرة أخرى. 

و يثبت المعدن الثمين مجددا قدرته على الدفاع عن موقعه كأداة تحوط أساسية، مع استمرار سيطرة المشترين على "اللحظات الأخيرة" من التداول.

ويعد النجاح في تأمين إغلاق أسبوعي فوق مستوى 4,000 دولار مؤشرا إيجابيا على المدى القصير، وخطوة تمهيدية لاستئناف المسار الصاعد خلال النصف الثاني من نوفمبر 2025.

0 تعليق