تركيا – انطلقت في إسطنبول امس الجولة الثالثة من المفاوضات بين أفغانستان وباكستان حول إزالة التوتر على الحدود بين البلدين.
وبحسب موقع “تولو نيوز” الإخباري، تركز هذه المباحثات على الحد من الاشتباكات الحدودية، ومنع الهجمات العابرة للحدود، وتعزيز التعاون المشترك في مكافحة الإرهاب.
وأفادت مصادر دبلوماسية باكستانية أن هذه الجولة، التي تجري بوساطة من تركيا وقطر، قد تُشكل منعطفا حاسما في مسار العلاقات بين البلدين، مشددة على أن إسلام آباد تسعى إلى “نتائج ملموسة، لا إلى شعارات فارغة”.
وتطالب باكستان كابول مرارا بالتوقّف عن دعم مقاتلي “حركة طالبان باكستان”، الذين تقول إنهم يجدون ملاذا آمنا داخل الأراضي الأفغانية، مؤكدة أنها ترد على التهديدات الموجهة إليها عبر ضربات دقيقة تنفذ بطائرات مسيرة.
من جهتها، تتهم أفغانستان باكستان باستضافة عناصر الحركة على أراضيها، وتشير إلى وجود ترتيبات سرّية بين إسلام آباد والولايات المتحدة تسمح باستخدام المجال الجوي الباكستاني لتنفيذ عمليات بطائرة مسيرة داخل أفغانستان.
وكان التوتر بين البلدين قد تصاعد بعد أن شن سلاح الجو الباكستاني، في ليلة 9 أكتوبر، غارات على مواقع في العاصمة كابول، قال إنها استهدفت قادة في حركة طالبان باكستان، إضافة إلى قصف سوق في محافظة بكتيكا، ما أدّى إلى تدمير عدد كبير من المحال التجارية، لترد وزارة الدفاع الأفغانية بالإعلان أن عواقب هذه الغارات ستقع على عاتق الجيش الباكستاني.
ومنذ ليلة 15 أكتوبر، تشهد مناطق متفرقة على طول خط دراند – الحدود التي لا يعترف بها الجانب الأفغاني – اشتباكات مسلحة، اندلعت بعد هجوم على مواقع عسكرية في مقاطعة كورام الباكستانية، ما دفع الجيش الباكستاني إلى شنّ ضربات على مواقع يعتقد أنها تابعة لجماعات مسلحة داخل الأراضي الأفغانية. وبعد تصاعد الاشتباكات، أعلن الجانبان عن اتفاق على وقف مؤقت لإطلاق النار.
يذكر أن باكستان وأفغانستان اتفقتا، خلال جولة مفاوضات بالعاصمة القطرية الدوحة في أكتوبر، على وقف فوري لإطلاق النار.
المصدر: “تولو نيوز”

0 تعليق