الزراعة تفتح باب استيراد زيت الزيتون ضمن شروط محددة في الأردن - الأول نيوز

أعلنت وزارة الزراعة الأردنية عن بدء استقبال طلبات استيراد مادة زيت الزيتون، في خطوة تهدف إلى مواجهة النقص المحتمل في الأسواق المحلية نتيجة انخفاض كميات الإنتاج المحلي لهذا الموسم.

وأوضحت الوزارة في بيان صادر عنها، أن هذا الإجراء يأتي في إطار حرصها على تأمين كميات كافية من المنتج، وضمان تقديمه للمستهلكين بجودة وسعر مناسبين.

فترة زمنية محدودة للطلبات

حددت الوزارة فترة زمنية قصيرة ومحددة للشركات الراغبة في تقديم طلبات الاستيراد.

وأشار البيان إلى أن باب استقبال الطلبات سيفتح اعتبارا من صباح يوم الأحد الموافق 9 تشرين الثاني (نوفمبر) 2025.

وستستمر عملية التقديم حتى نهاية دوام يوم الخميس الموافق 13 تشرين الثاني 2025.

ضوابط الجودة: الاستيراد من المجلس الدولي حصرا

في خطوة لضمان جودة المنتج المستورد وحماية السوق المحلي، وضعت الوزارة ضابطا رئيسيا لمصدر الشحنات.

وأكدت أن عملية الاستيراد ستتم "فقط" من الدول الأعضاء في المجلس الدولي للزيتون. ويأتي هذا القيد كجزء من الالتزام بالمعايير الدولية المعتمدة، ولضمان أن الزيت الداخل إلى المملكة يطابق مواصفات الجودة العالية.

شروط التقديم للشركات والمؤسسات

دعت وزارة الزراعة الشركات والمؤسسات المهتمة بالاستيراد إلى تقديم طلباتها ضمن الفترة الزمنية المعلنة.

وشددت الوزارة على ضرورة أن تكون الطلبات مستوفية للشروط ومرفقة بالوثائق الرسمية المطلوبة، وهي كالتالي:

السجل التجاري: يجب أن يكون السجل ساري المفعول ومثبتا عليه غايات تتعلق بالاستيراد والتصدير، وتجارة وتوزيع المواد الغذائية.

بطاقة المستورد: يجب إرفاق بطاقة مستورد صادرة حسب الأصول.

كشف الضمان الاجتماعي: يطلب كشف حديث بالعاملين في الشركة أو المؤسسة للعامين 2024 و 2025.

وأوضحت الوزارة أن فريقا مختصا سيتولى دراسة الطلبات المقدمة بدقة، للتأكد من التزام المستوردين بكافة الشروط والمعايير المحددة قبل منح الموافقات.

الموازنة بين السوق المحلي وحماية المستهلك

أكدت وزارة الزراعة أن هذا القرار يأتي ضمن جهودها لتوفير مادة زيت الزيتون الأساسية للمستهلك. ويهدف بشكل مباشر إلى تحقيق التوازن المطلوب بين العرض والطلب في السوق المحلي.

كما يهدف الإجراء إلى الحفاظ على استقرار الأسعار وحماية المواطنين من أي ارتفاعات غير مبررة قد تنتج عن تراجع الإنتاج هذا العام.

وفي السياق ذاته، أشارت الوزارة إلى استمرارها في متابعة تفاصيل موسم الزيتون المحلي ورصد الكميات المنتجة من المعاصر المحلية.

وجددت الوزارة التزامها بدعم المزارعين الأردنيين من خلال برامجها التسويقية والتوعوية المختلفة. وأوضحت أن هذا الدعم يتوازى مع الإجراءات الهادفة إلى ضمان توفر المنتج، سواء الوطني أو المستورد، وفق أعلى معايير الجودة.

وختم البيان بالتأكيد على أهمية التعاون الوثيق بين القطاعين العام والخاص، للحفاظ على استدامة قطاع الزيتون، الذي وصفته الوزارة بأنه يعد من الركائز الأساسية للأمن الغذائي والاقتصاد الزراعي الأردني.