الأب القاتل يروي كيف دمرته مادة "السليفا" ودفعت ابنه لتعاطي "الكريستال" قبل أن يقتله.. والمديرية تحذر: "خسرت ابني وحياتي".
بثت مديرية الأمن العام، ممثلة بإدارة الإعلام والشرطة المجتمعية وبالتعاون مع إدارة مكافحة المخدرات، مقطع فيديو توعويا "صادما" ضمن حملتها الوطنية المستمرة "نعم للحياة.. لا للمخدرات".
ويستعرض الفيديو قصة واقعية يرويها سجين (الأب) بنفسه من داخل مركز الإصلاح والتأهيل، كاشفا كيف دمرت المواد المخدرة عائلته بالكامل ودفعته لارتكاب جريمة قتل مروعة بحق ابنه.
بداية الانهيار: مادة "السليفا"
ويبدأ الراوي (الأب) قصته قائلا: "كنت عايش عيشة طبيعية"، إلى أن عرفه "صاحب سوء" على مستحضرات طبية، وتحديدا مادة "السليفا" (وهو اسم دارج لمواد قد تشمل مستحضرات طبية يساء استخدامها)
ويضيف: "قال لي هاي بتريحك... أخذت المادة هاي وأدرجت عليها فترة... صارت إلي عصبية زيادة عن اللزوم بالبيت، بالشغل، بره، وإلها آثار جانبية علي كثيرة".
وأكد الأب أن هذه العصبية المفرطة، الناتجة عن عدم إدراكه لخطورة المادة، أدت إلى "تفكك أسري" كامل.
الابن.. ضحية "الكريستال" و"البودرة"
ويوضح الأب أن ابنه بدأ بالغياب عن المنزل لأيام متواصلة "كوني إني أنا عصبي". وعند البحث عنه، اكتشف الأب أن ابنه أصبح بدوره ضحية للإدمان: "لقيته بتعاطى مواد ثانية غير الكريستال، وغير الحشيش، وغير البودرة".
وتفاقمت الأزمة مع زيادة "عدائية" الابن، وبدأ بـ "سرقته لأغراض البيت وضربه لأمه وضربه لإخوانه"، بالإضافة إلى مشاكله المتزايدة مع أصحابه خارج المنزل.الجريمة: "نويت أتخلص منه"
وقال: "فهون أنا نويت إني أتخلص منه أو إني أقتله... استنيته على باب البيت، إجا، وتهاوشت أنا وياه، طخيته... طخيته ثلاث طلقات مميتات".
النداء الأخير: "خسرت كل شيء"
ويختتم السجين رسالته من خلف القضبان، واصفا النتيجة الكارثية لتعاطي المخدرات: "ما صحيت على نفسي إلا داخل مراكز الإصلاح والتأهيل. خسرت حياتي، خسرت مستقبلي، خسرت أولادي، وخسرت حياتي المهنية، وخسرت ابني".
ووجه الأب نداء إلى كل من يسير في هذا الطريق: "بنصح كل متعاطي أو كل واحد بيمشي بالمخدرات إنه يروح على مراكز الإدمان ويتعالج. وبنصح كل واحد إنه يبعد عن المواد المخدرة هاي"

0 تعليق