ليبيا – قال مستشار الأمن القومي الليبي السابق إبراهيم بوشناف، في تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط»، إن جرائم العنف المجتمعي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بما شهدته البلاد من فوضى عقب سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، مشددًا على أن فهم الظاهرة يستلزم قراءة سياقها السياسي والاجتماعي والأمني.
بيئة متوترة وتراكمات نفسية
أكد بوشناف أنه لا يمكن فصل هذه الجرائم عن البيئة الاجتماعية المتوترة، والتراكمات النفسية الناشئة عن الصراعات المسلحة، ولا عن غياب مؤسسة أمنية موحّدة على امتداد البلاد، ما يضعف الردع ويزيد احتمالات الانفلات.
واقعة «الهوراي» بين الفردي والهيكلي
ورغم وصفه حادثة «الهوراي» بأنها «سلوك فردي قد يقف خلفه اضطراب نفسي»، يرى بوشناف أن معالجة الحوادث المعزولة لا تنجح دون إصلاح الإطار الأوسع الذي يسمح بتكرارها ويحول دون محاسبة مرتكبيها بسرعة وفاعلية.
مساران للإصلاح: الردع والتوحيد
دعا بوشناف إلى تغليظ العقوبة على حمل السلاح دون ترخيص، بوصفه خطوة عاجلة لخفض مخاطر العنف الآني، بالتوازي مع الإسراع في تبني مشروع وطني لتوحيد مؤسسات الأمن تحت قيادة واحدة وقواعد مهنية موحّدة، كمدخل لاستعادة هيبة القانون وتقليص المساحات الرمادية التي تنمو فيها الجريمة.
0 تعليق