9 قتلى و29 جريحاً في حصيلة أولية لسقوط حافلة عن جسر في الأرجنتين.. فيديو - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
وقع الحادث في الساعات الأولى من فجر الأحد

أفادت الشرطة في محافظة ميسيونس، شمال شرق الأرجنتين، اليوم الأحد، بمقتل ما لا يقل عن تسعة أشخاص وإصابة 29 آخرين، في حصيلة أولية، جراء حادث مروع لسقوط حافلة ركاب من طابقين من أعلى جسر إلى نهر.

وتأتي هذه المأساة بعد اصطدام الحافلة بسيارة كانت تسير في الاتجاه المعاكس، مما أدى إلى فقدان السائق السيطرة على المركبة.

تعد منطقة شمال شرق الأرجنتين، القريبة من الحدود مع البرازيل والباراغواي، مركزا لحركة مرور نشطة. 

ويأتي هذا الحادث ليسلط الضوء على مخاطر السفر الطويل بالحافلات، التي تعد وسيلة نقل شائعة في البلاد. وتظهر تفاصيل الحادث مدى خطورة عدم الالتزام بقواعد السلامة، مثل ربط أحزمة الأمان، وهو ما فاقم من عدد الضحايا في هذه الكارثة.


وقع الحادث في الساعات الأولى من فجر اليوم الأحد، وتحديدا عند الساعة 04:30 صباحا بالتوقيت المحلي. وكانت الحافلة، وهي من طابقين، تقل نحو خمسين راكبا، وتسير بالقرب من مدينة أوبيرا، التي تبعد حوالي ألف كيلومتر عن العاصمة بوينوس آيرس.

وبحسب بيان شرطة المرور في المحافظة، فإن سائق الحافلة فقد السيطرة عليها، مما أدى إلى انحرافها. وأوضح البيان تفاصيل دقيقة لكيفية وقوع الكارثة، مشيرا إلى أن السائق "سلك طريقا معاكسا واصطدم بصخور بجانب الطريق ثم اصطدم بحاجز رملي". وبسبب قوة الاصطدام وفقدان التوازن، "انقلبت" الحافلة وسقطت من أعلى الجسر إلى النهر في الأسفل.

وأكدت السلطات أن الحصيلة ظلت ترتفع تدريجيا منذ وقوع الحادث.

وأكد وزير الداخلية في الحكومة المحلية، مارسيلو بيريز، في تصريح لوكالة فرانس برس، أن الحصيلة الموقتة بلغت تسعة قتلى، بالإضافة إلى 29 جريحا، ولم يتم الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول خطورة إصاباتهم.

عمليات إنقاذ معقدة فور وقوع الحادث

بدأت عملية إنقاذ واسعة النطاق، حيث شارك "أكثر من مئة إطفائي ومسعف" في جهود الإنقاذ منذ فجر الأحد. وأمضت فرق الطوارئ ساعات عدة في محاولات مضنية لإخراج الركاب الذين كانوا عالقين داخل هيكل الحافلة المنقلبة في النهر.

وأشار بيان الشرطة إلى ملاحظة مقلقة، وهي أن "بعض الركاب قذفهم الحادث خارج الحافلة".

واعتبرت الشرطة أن هذه الملاحظة "تدل على أنهم لم يكونوا قد ربطوا حزام الأمان" أثناء الرحلة، مما ساهم في ارتفاع عدد الضحايا.

أما سائق الحافلة، فقد نجا من الحادث وأصيب بجروح طفيفة فقط. 

أكدت الشرطة أنه خضع لفحص تناول الكحول، وجاءت نتيجته سلبية. وقد تم نقله إلى مركز الشرطة لاستجوابه وبدء التحقيق الرسمي في ملابسات الحادث.

يمثل هذا الحادث كارثة إنسانية تتطلب استجابة سريعة.

 وتظهر التفاصيل الأولية أن الحادث ناتج عن اصطدام أدى إلى فقدان السيطرة، مع استبعاد شبهة القيادة تحت تأثير الكحول مبدئيا.

على الصعيد الدبلوماسي، أثارت الحادثة ردود فعل إقليمية، حيث سارع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى تقديم تعازيه. 

وقال الرئيس البرازيلي على منصة "إكس": "إلى عائلات الضحايا وأصدقائهم، أتقدم بأحر التعازي والتضامن في هذا الوقت الأليم". 

ويرتبط المسار العام للأحداث الآن بنتائج التحقيق مع السائق، والجهود المستمرة لرعاية المصابين والتعرف على هوية جميع الضحايا.

0 تعليق