جريمة مركبة في مصر.. مالك صيدلية بيطرية ينهي حياة أم وأطفالها الثلاثة بـالسم.. القانون يواجهه بالإعدام - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تواصل النيابة العامة تحقيقاتها في هذه الجريمة المركبة

في جريمة مأساوية هزت منطقة فيصل بالجيزة، كشفت الأجهزة الأمنية عن تفاصيل إقدام مالك محل للأدوية البيطرية على قتل أم وأطفالها الثلاثة.

واعترف المتهم، الذي ارتبط بعلاقة غير شرعية مع الأم، بأنه دس لها السم في العصير أولا، ثم كرر جريمته المروعة مع أطفالها الثلاثة للتخلص منهم، مستغلا خبرته في الأدوية البيطرية لتنفيذ مخططه.

الخلفية: علاقة غير شرعية تنتهي بكارثة

بدأت القصة، بحسب اعترافات الجاني وتحريات المباحث، حين ارتبط المتهم (مالك محل أدوية بيطرية) بعلاقة غير شرعية مع الأم الضحية.

وتطورت العلاقة إلى درجة أن السيدة تركت منزلها وانتقلت للإقامة معه، بصحبة أطفالها الثلاثة، في شقة استأجرها المتهم خصيصا في منطقة فيصل.


واستمرت هذه الإقامة لفترة، إلى أن قرر المتهم، بحسب زعمه في الاعترافات، إنهاء حياتها بعد أن "اكتشف سوء سلوكها".

الجريمة الأولى: التخلص من الأم بالسم

كشفت التحقيقات أن المتهم خطط لجريمته الأولى بدقة. ففي يوم 21 من الشهر الجاري، استغل خبرته في الأدوية البيطرية، وقام بتحضير مادة سامة حصل عليها من محله، ودسها للأم داخل كوب عصير.

ولإبعاد الشبهات عنه، قام المتهم بنقلها بنفسه إلى المستشفى، مدعيا زورا أنها زوجته، وقام بتسجيل بياناته باسم مستعار.

وبعد أن اطمأن إلى أن حالتها حرجة، هرب من المستشفى تاركا إياها تلفظ أنفاسها الأخيرة، لتموت وحيدة متأثرة بالسم.

الجريمة الثانية: قتل الأطفال بدم بارد

لم تتوقف مأساة المتهم عند هذا الحد. فبعد أيام من وفاة الأم، قرر القاتل التخلص من الأطفال الثلاثة، الذين كانوا يعيشون معه، بنفس الطريقة المروعة.

وبحسب اعترافاته، اصطحب المتهم الأطفال الثلاثة في نزهة، وقدم لهم عصائر ممزوجة بنفس المادة السامة. لكن الطفل الأكبر رفض شرب العصير. وعندما فشل المتهم في إجباره على تناوله، أقدم على إلقائه في مجرى مائي قريب، حيث عثر على جثمانه لاحقا.

أما الطفلان الآخران، فقد شربا العصير المسموم، وتوفيا على الفور.


ولإخفاء معالم جريمته المركبة، قام المتهم بنقل جثتيهما إلى منطقة نائية، مستعينا بأحد العاملين لديه وسائق "توك توك"، اللذين ساعداه في التخلص من الجثث.

التحريات وكيفية كشف الجريمة

بدأت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة تحركاتها بعد ورود بلاغات متفرقة عن العثور على جثث الأطفال.

وكشفت التحريات أن المادة المستخدمة في القتل هي سم يستعمل عادة في الأغراض البيطرية، وهو ما قاد خيوط البحث مباشرة إلى المتهم، كونه يمتلك محلا متخصصا في هذا المجال.

وبعد جهود مكثفة، تمكنت قوات الأمن من تحديد هوية المتهم وضبطه.

الإجراءات القانونية: عقوبة الإعدام

أحالت الأجهزة الأمنية المتهم إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق في القضية التي صدمت الرأي العام. ووفقا للقانون المصري، فإن المتهم يواجه عقوبة الإعدام المؤكدة.

فالمادة (230) من قانون العقوبات المصري تنص صراحة على أن "كل من قتل نفسا عمدا مع سبق الإصرار على ذلك أو الترصد يعاقب بالإعدام". ويعد استخدام السم، كما فعل المتهم، أحد الظروف المشددة التي تثبت "سبق الإصرار"، لأن هذا الفعل يتطلب تحضيرا مسبقا وتخطيطا واعيا قبل التنفيذ، وليس وليد لحظة غضب.

كما أن المادة (233) من نفس القانون تزيد من تأكيد العقوبة، حيث تنص على أن "من قتل أحدا عمدا بجواهر يتسبب عنها الموت عاجلا أو آجلا يعاقب بالإعدام".

تواصل النيابة العامة تحقيقاتها في هذه الجريمة المركبة، التي تجمع بين القتل العمد مع سبق الإصرار، واستخدام السم، وإخفاء الجثث، واستغلال الخبرة المهنية في ارتكاب الجريمة، في واحدة من أبشع القضايا التي شهدتها المنطقة مؤخرا.

0 تعليق