في مباراة حبست الأنفاس حتى اللحظات الأخيرة، حقق نادي الفيصلي فوزا مهما ومثيرا على جاره الأهلي بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين (3-2)، في اللقاء الذي جمعهما مساء السبت على أرضية ستاد الملك عبدالله الثاني في منطقة القويسمة، وذلك ضمن منافسات الجولة التاسعة من دوري المحترفين لكرة القدم.
هذا الانتصار الدرامي لم يكن مجرد إضافة ثلاث نقاط، بل كان بمثابة رسالة واضحة من "الزعيم" الفيصلي بأنه عازم على المنافسة بقوة على اللقب، مستغلا تعثر المتصدر.
سيناريو الأهداف: بين البداية القوية والعودة المتأخرة
شهدت المباراة خمسة أهداف مثيرة، وتقلبات في الأداء والنتيجة عكست قوة المنافسة التقليدية بين الناديين العريقين.
دخل الفيصلي اللقاء بنوايا هجومية واضحة وتمكن من افتتاح التسجيل مبكرا عبر لاعبه المتألق خالد زكريا في الدقيقة السابعة من عمر الشوط الأول.
هذا الهدف المبكر منح الفيصلي أفضلية نفسية سمحت له بالتحكم في إيقاع المباراة لبعض الوقت.
مع بداية الشوط الثاني، واصل الفيصلي ضغطه الهجومي لتعزيز تقدمه. وبعد ثلاث دقائق فقط من انطلاق الشوط الثاني، نجح المهاجم محمد الحلاق في إضافة الهدف الثاني للفيصلي في الدقيقة 48، ليضع الفيصلي في موقع مريح بفارق هدفين، ويقترب من حسم اللقاء لصالحه.
الأهلي يستفيق ويقلب الطاولة مؤقتا
رغم التأخر بهدفين، أظهر لاعبو الأهلي روحا قتالية عالية، ورفضوا الاستسلام للنتيجة، مما أضفى على الدقائق الأخيرة من اللقاء طابعا دراميا مثيرا.
نجح الأهلي في العودة بقوة إلى أجواء المباراة، بفضل تحركات لاعبيه وتراجع نسبي في تركيز دفاع الفيصلي.
تمكن الأهلي من تقليص الفارق أولا عن طريق عبدالله عوض الذي سجل الهدف الأول لفريقه في الدقيقة 73.
هذا الهدف أشعل فتيل الحماس في صفوف الأهلي، ومنحهم دفعة معنوية كبيرة. ولم تمر سوى ثماني دقائق حتى نجح الأهلي في إدراك التعادل الصادم عبر اللاعب عمر خضر في الدقيقة 81.
هذا التعادل السريع حول مسار المباراة رأسا على عقب، وأعاد أجواء التوتر والضغط إلى مدرجات الفيصلي، حيث بدا أن الفريق على وشك إهدار نقطتين ثمينتين بعد تقدمه المريح بهدفين.
رأسية هادي القاتلة تمنح "الزعيم" الانتصار
عندما ظن الجميع أن المباراة تتجه نحو التعادل الإيجابي، الذي سيكون بمثابة انتصار معنوي للأهلي وخسارة كبيرة للفيصلي في صراع الصدارة، جاء الفرج من ضربة رأس حاسمة.
في الدقائق الأخيرة والمتبقية من عمر المباراة، نجح الفيصلي في حسم اللقاء بفضل رأسية ذهبية سددها المدافع هادي، لتسكن الشباك وتعلن عن الهدف الثالث للفيصلي، وتخطف النقاط الثلاث في اللحظات الأكثر حساسية من المباراة.
هدف هادي القاتل لم يمنح الفيصلي الفوز فحسب، بل أعاد له الأفضلية في سباق المنافسة على القمة.
صدارة مشتعلة وحسابات معقدة
بهذا الفوز المستحق، رفع الفيصلي رصيده إلى 22 نقطة، ليقفز إلى المركز الثاني في جدول ترتيب دوري المحترفين. الأهم من ذلك، أن الفيصلي أصبح على بعد نقطة واحدة فقط من الرمثا المتصدر، الذي يمتلك 23 نقطة، بعد تعادله (الجمعة) بنتيجة 1-1 مع فريق السلط.
وتعادل فريقا السلط والرمثا بنتيجة 1-1، في المباراة التي جرت على ستاد الحسن بإربد، في إطار منافسات الجولة التاسعة من دوري المحترفين لكرة القدم، كما تعادل الجزيرة مع شباب الأردن بدون أهداف لحساب الجولة ذاتها.
يذكر أن الاتحاد قرر تأجيل مباراة الوحدات والبقعة، ضمن ذات الأسبوع، لمشاركة فريق الوحدات في بطولة دوري أبطال آسيا 2.
وتقام منافسات البطولة بنظام الدوري المجزأ من ثلاث مراحل، بحيث يتوج باللقب الفريق الحاصل على أعلى عدد من النقاط مع نهاية المراحل الثلاث، فيما يهبط آخر فريقين على سلم الترتيب إلى دوري الدرجة الأولى.

0 تعليق