محللون لـرؤيا: الحرب بين إيران والاحتلال لم تنتهِ.. وطهران على شفا حفرة.. فيديو - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
محللون:  رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو "يدرك هدفه" ويعي أن الحرب مع إيران لم تنته

أكد عدد من المحللين والكتاب السياسيين لبرنامج نبض البلد الذي يعرض على قناة رؤيا أن الحرب بين الاحتلال وإيران لم تنته بعد، وأن ما يجري حاليا هو مجرد هدنة مؤقتة تسعى خلالها طهران لاستعادة قوتها.

وفيما أشار المحللون إلى أن "الهوس النووي" الإيراني دمر اقتصادها ووضع النظام "على شفا حفرة"، حذروا من أن المواجهة القادمة "ستكون مفاجأة"، وأن القراءات الأولية تشير إلى أن الحرب قادمة لا محالة.

تأتي هذه التحليلات في أعقاب فترة من الهدوء الحذر التي تلت المواجهة العسكرية المباشرة بين إيران والاحتلال، وفي ظل جهود دبلوماسية تقودها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لتطبيق سياسة "السلام بالقوة" في المنطقة.


وبينما يركز العالم على تثبيت اتفاق غزة، يرى المحللون أن المواجهة الإيرانية لا تزال هي الملف الأهم الذي سيحدد مستقبل المنطقة.

مرحلة إعادة التموضع الإيراني

أوضح الكاتب والمحلل الصحفي، صلاح العبادي، أن الحرب بين الاحتلال وإيران "لم تنته بعد"، لكنه أشار إلى أن "إيران لن تصعد في المرحلة المقبلة"، مرجعا ذلك إلى سعيها لاستعادة قوتها عبر "تحالف عسكري مع روسيا والصين".

وأكد العبادي أن الاحتلال يراقب عن كثب كل تحركات إيران المتعلقة بالتسليح النووي، والصواريخ الباليستية، والأقمار الصناعية.

وأشار إلى أن هذا "الهوس النووي الإيراني دمر اقتصادها بشكل كامل"، مما وضع النظام "على شفا حفرة".

وقدم العبادي أرقاما تدعم هذا التحليل، موضحا أن معدل الفقر في إيران ارتفع من 20% في عام 2012 ليصل إلى 30% وفقا لآخر الدراسات، وذلك نتيجة الإنفاق "المهول" على التسليح الذي وصل إلى 11 مليار دولار.

وأضاف العبادي أن إيران، رغم إدراكها للأزمة الواضحة، تسعى حاليا لتقوية أذرعها في المنطقة، وتخطط لزعزعة استقرار الشرق الأوسط من خلال أدواتها، مثل حزب الله.

وكشف العبادي أن "العملاء الإيرانيين كانوا كلمة السر" في تحديد أهداف حيوية للاحتلال خلال الحرب الأخيرة.

موقف الاحتلال والولايات المتحدة 

من جهته، أكد المحلل السياسي عادل محمود، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو "يدرك هدفه" ويعي أن الحرب مع إيران لم تنته.

وأشار إلى أن نتنياهو يخطط "لتغيير شكل النظام الإيراني"، بحسب تحليل العبادي.

ويرى محمود أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب "يطبق السلام بالقوة في المنطقة"، وأن القراءات الأولية تشير إلى أن "الحرب قادمة على إيران"، التي تعيش "فوبيا" حقيقية بخصوص موعد الهجوم عليها من قبل الولايات المتحدة والاحتلال.

 كما توقع محمود أن يتجه ترمب لـ"ضم الضفة الغربية في أي وقت".

إيران في عزلة وجودية

 قدم الكاتب السياسي ضرار البستنجي رؤية أكثر تشاؤما لوضع طهران، مؤكدا أن "إيران تستشعر خطرا وجوديا".

 وقال البستنجي إن "الولايات المتحدة ليست دونالد ترمب، هي دولة عميقة بمؤسساتها"، وسياستها الحقيقية هي "إعادة الهيمنة على المنطقة لتصبح منطقة أمريكية مطلقة".

وأوضح البستنجي أن "كل الأطراف في المنطقة تواجه أزمة اختلقها الأمريكي من أجل المقايضة".

وأشار إلى أن إيران تعيش في عزلة تامة، قائلا: "لا يوجد حليف دولي لإيران، والحرب السابقة أثبتت ذلك"، مؤكدا أن "روسيا لم تعقد اتفاقية دفاع مشترك مع إيران".

وأضاف أنه "لا أحد في العالم يريد إيران كدولة مكتفية لأنها تهدد المصالح الدولية"، وأن "العقوبات عبر الزمن شكلت حالة خنق حقيقي للاقتصاد الإيراني".

وأكد البستنجي أن إيران "غير مستقرة داخليا على الإطلاق"، وأن الخيار الوحيد المتبقي أمام الولايات المتحدة هو "استسلام إيران".

اتفق المحللون على أن الهدوء الحالي مؤقت، وأن المنطقة مقبلة على متغيرات كبرى.

فبينما تحاول إيران إعادة بناء قوتها العسكرية والتحالف مع قوى شرقية، يرى المحللون أن عزلتها الدولية، واقتصادها المنهار، وعدم استقرارها الداخلي، يجعلها في موقف ضعيف.

واختتم العبادي تحليله بالقول إن "الحرب القادمة، موعدها وطبيعة قوتها، ستكون مفاجأة".

0 تعليق