إعلام عبري: كاتس أبلغ فانس أن 60% من أنفاق حماس في غزة لا تزال قائمة - الأول نيوز

القناة 12 العبرية: كاتس أبلغ فانس أن 60% من أنفاق حماس في غزة "لا تزال قائمة"

وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يقدم تقييما استخباراتيا لنائب الرئيس الأمريكي يكشف أن أغلبية شبكة أنفاق حماس لم تدمر بعد

ذكرت القناة 12 العبرية، اليوم السبت، أن وزير جيش كيان الاحتلال، إسرائيل كاتس، قدم تقييما استخباراتيا لنائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، حول الوضع الراهن لشبكة أنفاق حركة حماس في قطاع غزة.

وأوضحت القناة أن كاتس أبلغ المسؤول الأمريكي خلال زيارته الأخيرة أن 60% من أنفاق حماس لا تزال قائمة، ولم يتم تدميرها بالكامل، ما يعني أن الغالبية العظمى من هذه البنية التحتية تحت الأرض ما زالت تشكل تهديدا أمنيا محتملا لـ"كيان الاحتلال".

تفاصيل التقييم الاستخباراتي

وأفادت التقارير أن التقييم تضمن خرائط دقيقة لشبكة الأنفاق وأماكن تركيزها الرئيسية، مع تقدير المخاطر المرتبطة باستخدامها في عمليات تسلل أو إطلاق صواريخ.

وأكد كاتس لنائب الرئيس الأمريكي أن الجهود العسكرية السابقة نجحت في تدمير عدد من الأنفاق الأساسية، إلا أن النسبة الأكبر ما زالت غير متأثرة.

وأشار الوزير إلى أن هذه المعلومات أساسية لتنسيق الخطط الأمريكية-"الإسرائيلية" المستقبلية المتعلقة بالأمن في غزة، وتحديد دور الدعم العسكري والاستخباراتي الأمريكي لضمان عدم استغلال هذه الأنفاق في تهديد المدنيين الإسرائيليين.

سياق دبلوماسي وأمني

يأتي هذا الكشف في وقت يواصل فيه الطرفان مناقشات تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، مع التركيز على الترتيبات الأمنية المستقبلية للقطاع، بما في ذلك دور قوات حفظ الاستقرار الدولية وإجراءات نزع سلاح حماس.

وتعكس هذه المعلومة حجم التحدي الذي يواجهه كيان الاحتلال في السيطرة على شبكة الأنفاق، والتي تعتبر من أبرز الأدوات التي استخدمتها حماس خلال الصراع الأخير لتنفيذ عمليات تسلل وهجمات صاروخية على العمق الإسرائيلي.

من المتوقع أن تؤثر هذه البيانات على المداولات الأمريكية-"الإسرائيلية" بشأن المساعدات العسكرية والتقنيات الاستخباراتية المستقبلية، بما في ذلك استخدام الطائرات المسيرة وأنظمة الرصد الأرضية للكشف عن أنفاق حماس المتبقية.

كما أن استمرار وجود هذه الأنفاق قد يضع ضغطا إضافيا على المجتمع الدولي لدفع الأطراف الفلسطينية وكيان الاحتلال نحو حلول دبلوماسية وإجراءات ملموسة لتفكيك البنية التحتية العسكرية تحت الأرض دون المساس بالمدنيين في غزة.

أهمية الشبكة والتهديد الأمني

تعد أنفاق حماس عنصرا استراتيجيا في قدرات الحركة العسكرية، حيث تتيح نقل الأسلحة والمقاتلين والتخفي عن المراقبة الجوية والأرضية.

وتؤكد المعلومات الجديدة أن تدمير بعض هذه الأنفاق لم يكن كافيا لوقف القدرات الهجومية للحركة، مما يجعل السيطرة على هذه البنية التحتية أولوية أمنية لدى كيان الاحتلال.

ويأتي الكشف عن استمرار وجود أنفاق حماس بعد أسابيع من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن نجاح عمليات "تدمير واسعة" استهدفت الممرات تحت الأرض، ما يعكس الفجوة بين التصريحات الرسمية والواقع الميداني، ويسلط الضوء على التحديات الكبيرة في تأمين الحدود الجنوبية لـ"كيان الاحتلال".