أعلنت مصادر أمنية في قطاع غزة، مساء اليوم الأحد، أن الأجهزة الأمنية بسطت سيطرتها الكاملة على ميليشيا مسلحة متهمة بتنفيذ سلسلة اعتداءات دامية في مدينة غزة.
ويأتي هذا الإعلان الحاسم في ختام يوم متوتر شهد اشتباكات عنيفة، وأسفر عن اعتقال نحو 60 من عناصر الميليشيا ومقتل عدد آخر منهم.
يأتي هذا التطور الأمني لينهي يوماً دامياً من الفوضى والاغتيالات التي هزت مدينة غزة.
فقد اندلعت الاشتباكات في وقت سابق اليوم بين الأجهزة الأمنية وهذه الميليشيا، التي اتُهمت بتنفيذ سلسلة هجمات منظمة استهدفت شخصيات أمنية ومدنية، كان أبرزها اغتيال الصحفي البارز صالح الجعفراوي أثناء تأدية عمله.
كما استهدفت اعتداءات الميليشيا نازحين أبرياء كانوا في طريق عودتهم من جنوب القطاع، مما أثار حالة من الهلع والقلق، ووضع السلطات الأمنية أمام تحدٍ كبير لفرض سيادة القانون.
وفي تفاصيل حسم الموقف، أكدت المصادر الأمنية أن الأجهزة المختصة نجحت في محاصرة بؤر الميليشيا وإنهاء تمردها بشكل كامل.
وكشفت المصادر عن مقتل عدد من أفراد الميليشيا خلال الاشتباكات، مشيرة إلى أن من بين القتلى متهمين رئيسيين بالتعاون مع جهات الاحتلال وتنفيذ عمليات إعدام بحق نازحين.
وأضافت المصادر أنه تم اعتقال نحو 60 عنصراً من الميليشيا، حيث جرى نقلهم إلى مواقع أمنية لبدء التحقيقات معهم والكشف عن كافة ملابسات هذه الأحداث ودوافعها.
ومع السيطرة الكاملة على الموقف، بدأت الأجهزة الأمنية بتنفيذ عملية تمشيط واسعة في المناطق التي شهدت الاشتباكات، بهدف تأمينها بالكامل وضمان عدم وجود أي جيوب مقاومة متبقية.
وتؤكد السلطات في غزة أنها ماضية في فرض الأمن والنظام، وملاحقة كل من يسعى لزعزعة الاستقرار الداخلي، خاصة في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية.
0 تعليق