في خطوة حاسمة تهدف إلى ترسيخ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، من المقرر أن توقع دول الوساطة، اليوم الإثنين، على "وثيقة ضمانات" خلال القمة الدولية المنعقدة في منتجع شرم الشيخ المصري، مما يمثل تحولاً من مرحلة الوساطة إلى مرحلة الضمان الدولي للاتفاق.
وثيقة برعاية رباعية
أفاد مصدر دبلوماسي مطلع لوكالة "فرانس برس"، بأن وثيقة ضامنة للاتفاق سيتم توقيعها خلال القمة التي تترأسها مصر والولايات المتحدة.
وأوضح المصدر أن "الموقعين سيكونون الأطراف الضامنة، وهي الولايات المتحدة ومصر وقطر، وربما تركيا".
وكانت وزارة الخارجية المصرية قد أشارت في وقت سابق إلى أن وثيقة لإنهاء الحرب في غزة سيتم توقيعها خلال القمة، مما يؤكد على الأهمية التي توليها الأطراف الراعية لإنشاء آلية ملزمة تضمن استمرارية وقف إطلاق النار.
من المفاوضات إلى الحاجة للضمانات
يأتي هذا التطور بعد أيام من المفاوضات المكثفة التي أدت إلى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس والاحتلال، بناءً على "خطة ترمب".
ولطالما شكل انعدام الثقة والخشية من عدم التزام الأطراف بالاتفاقات السابقة، عقبة رئيسية أمام أي حل دائم. وقد طالبت أطراف، من بينها حركة حماس، بضرورة وجود ضمانات دولية واضحة كشرط أساسي للمضي قدماً، وهو ما تسعى قمة شرم الشيخ لتحقيقه اليوم.
0 تعليق