أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، أنه نفذ يوم أمس السبت عملية عسكرية أسفرت عن القضاء على أحد عناصر حزب الله وتدمير آلية هندسية في منطقة بليدا بجنوب لبنان.
وأكد الجيش في بيانات رسمية أن العملية جاءت بعد رصد العنصر المستهدف والآلية الهندسية، وزعمهما استخدامهما في محاولة لإعادة إعمار ما وصفه بـ"البنى التحتية العسكرية" التابعة لحزب الله في المنطقة.
تفاصيل العملية العسكرية
جاء في بيان رسمي صادر عن جيش الاحتلال أن العملية العسكرية نفذت يوم السبت في منطقة بليدا الواقعة جنوب لبنان، وأنها أسفرت عن القضاء على "أحد عناصر حزب الله" بشكل مباشر.
وأوضح الجيش أنه استهدف أيضاً آلية هندسية كانت مخصصة بحسب زعمه لأغراض إعادة الإعمار العسكري ضمن بنى تحتية لحزب الله.
وأشار البيان إلى أن العملية تمت بعد متابعة دقيقة لتلك الأهداف، وأنها جاءت في إطار ما وصفه الجيش بـ"الإجراءات الاستباقية لحماية أمن دولة الاحتلال".
تبرير العملية: إعادة إعمار بنى تحتية عسكرية
وفي سياق التبرير الرسمي للعملية، ذكر جيش الاحتلال أن العنصر المستهدف والآلية الهندسية كانا يُستخدمان في محاولة لإعادة إعمار بنى تحتية عسكرية في جنوب لبنان، والتي وصفها الجيش بأنها تابعة لحزب الله.
وأكد البيان أن وجود هذه البنى التحتية وتهيئة الآليات الهندسية يهدد الأمن الإسرائيلي، معتبرًا أن العملية جاءت لمنع أي استغلال محتمل لتلك الآليات والأهداف العسكرية في تهديد المدنيين "الإسرائيليين" أو إجراء عمليات ضد أهداف إسرائيلية مستقبلية.
سياق العملية والأنشطة العسكرية السابقة
تأتي هذه العملية في إطار سلسلة من هجمات الاحتلال الموجهة ضد مواقع تعتبرها تل أبيب تابعة لحزب الله في جنوب لبنان.
وقد سبق أن نفذ جيش الاحتلال عمليات مماثلة استهدفت مواقع عسكرية وأفراداً في مناطق عدة، بزعم منع ترميم بنى تحتية عسكرية أو تخزين أسلحة أو معدات هندسية قد تُستخدم في أعمال قتالية ضد أهداف "إسرائيلية".
ويشير الجيش إلى أن هذه العمليات جزء من استراتيجيته الرامية لضمان التفوق الأمني ومنع أي تهديدات محتملة من حزب الله على الحدود الجنوبية لتل أبيب.
ردود فعل محتملة ومخاطر التصعيد
رغم إعلان الاحتلال عن نجاح العملية، فإنه من المتوقع أن تثير هذه الضربات العسكرية ردود فعل من حزب الله وحلفائه في لبنان، والتي قد تشمل تحركات عسكرية محدودة أو تصريحات سياسية قوية.
ويشير محللون إلى أن مثل هذه العمليات تحمل في طياتها خطر التصعيد، خصوصًا في المناطق الحدودية المتوترة، مما قد يؤدي إلى مواجهة محدودة بين الطرفين أو ردود انتقامية في المستقبل القريب.
و أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الأحد أنه قضى على عنصر من حزب الله وهاجم آلية هندسية في بليدا جنوب لبنان، بزعم استخدامهما لإعادة إعمار بنى تحتية عسكرية تابعة للحزب.
ويمثل هذا الإعلان استمراراً لسياسات الاحتلال الاسرائيلي الاستباقية ضد ما تصفه بـ"التهديدات الأمنية من حزب الله"، في ظل توتر مستمر على الحدود اللبنانية الجنوبية.
0 تعليق