أستنكر بشدة قيام بعض الأفراد بتداول ونشر مقطع الفيديو الذي وثّق الجريمة البشعة التي راح ضحيتها شقيقي رحمه الله مؤكداً أن هذا الفعل لا يمتّ بصلة لعاداتنا وتقاليدنا الأردنية الأصيلة التي ترفض استغلال المآسي الإنسانية أو المتاجرة بآلام الآخرين.
إن تداول مثل هذه المقاطع يمسّ مشاعر العائلة وأبناء المجتمع كافة، ويشكّل جريمة أخلاقية وإنسانية قبل أن تكون قانونية وقد بدأنا فعلياً باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لملاحقة كل من يقوم بنشر أو تداول هذا الفيديو عبر أي وسيلة كانت.
كما أطالب الجهات المختصة والأجهزة الأمنية بفتح تحقيق لمعرفة كيفية تسريب المقطع المنشور وكيف تم تداوله وإرساله للمواطنين ومحاسبة كل من كان وراء ذلك، ووضع حد لكل من تسوّل له نفسه المتاجرة بمشاعر أهل المتوفي من أجل جمع المشاهدات أو تحقيق مكاسب رخيصة على حساب المآسي الإنسانية.
وفي الختام، أوجّه رسالة إلى كافة أبناء الوطن ومكوناته بضرورة مراعاة مشاعر أهل المتوفي واحترام حرمة الميت والابتعاد عن تداول أي مقاطع تمسّ بكرامة الإنسان.
ونؤكد أننا ومن خلال وحدة الجرائم الإلكترونية سنلاحق قانونياً كل من يقوم بنشر الفيديو أو إعادة تداول لما في ذلك من تجاوز على مشاعرنا وخرقٍ لعاداتنا وأخلاقنا التي تربّينا عليها.
رحم الله شقيقي وحمى الله الأردن وشعبه وقيادته الهاشمية من كل شر وجعلنا جميعاً ممن يصونون الكلمة ويحفظون كرامة الإنسان.
0 تعليق