أعلنت الرئاسة المصرية، اليوم السبت، عن استضافة مدينة شرم الشيخ لقمة دولية رفيعة المستوى حول غزة يوم الاثنين المقبل، ستُعقد برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترمب، وبمشاركة واسعة من قادة العالم، في خطوة تهدف إلى تمهيد الطريق لتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في القطاع.
في بيان رسمي، أوضحت الرئاسة المصرية أن القمة ستحمل عنوان "قمة شرم الشيخ للسلام"، وستُعقد يوم الاثنين الموافق 13 تشرين الأول/أكتوبر 2025
وتأتي هذه القمة كخطوة دبلوماسية حاسمة لتثبيت الاتفاق التاريخي الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية-قطرية-أمريكية بين الاحتلال وحركة حماس، والذي يشمل وقفاً لإطلاق النار وتبادلاً للمحتجزين والأسرى بعد عامين من الحرب المدمرة.
وأكد البيان أن القمة تهدف إلى "إنهاء الحرب في قطاع غزة وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي".
كما أشار إلى أنها تأتي في ضوء "رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لتحقيق السلام في المنطقة وسعيه الحثيث لإنهاء النزاعات حول العالم".
ومن المتوقع أن تشهد القمة مشاركة قادة أكثر من عشرين دولة، حيث أكدت الرئاسة الفرنسية مشاركة الرئيس إيمانويل ماكرون، فيما أعلنت حكومتا إسبانيا وإيطاليا مشاركة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.
وتأتي هذه الترتيبات بعد اتصال هاتفي جرى يوم أمس الجمعة بين وزيري الخارجية المصري بدر عبد العاطي والأمريكي ماركو روبيو، لمناقشة ترتيبات عقد القمة وتنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق.
من جانبه، أكد الرئيس الأمريكي في تصريحات صحفية اليوم، أنه سيلتقي في مصر يوم الاثنين "العديد من القادة" لمناقشة مستقبل قطاع غزة.
وأوضح أن زيارته لمصر ستأتي بعد زيارة يقوم بها للاحتلال يلقي خلالها كلمة أمام الكنيست. وأعرب ترمب عن تفاؤله بأن وقف إطلاق النار سيؤدي إلى سلام أوسع، قائلاً: "لدينا بعض البؤر الساخنة الصغيرة حالياً، لكنها صغيرة جداً... سيكون من السهل جداً إخمادها".
0 تعليق