أعلن القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، أن عملية الإفراج عن 48 محتجزاً، من الأحياء والأموات، ستبدأ صباح يوم الاثنين المقبل، وذلك على الرغم من التوترات السياسية والخروقات الميدانية.
وفي مقابلة مع وكالة "فرانس برس" اليوم السبت، شدد حمدان على أن الجدول الزمني المتفق عليه لا يزال قائماً، مما يضع حداً للتكهنات التي أثيرت حول مصير الصفقة.
آلية التبادل: خطوة بخطوة
وفقاً لما نصت عليه بنود المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية، فإن عملية التبادل ستشمل إفراج حركة حماس عن 48 محتجزاً، غالبيتهم من الاحتلال.
وعقب عودتهم، ستشرع سلطات الاحتلال في إطلاق سراح نحو ألفي معتقل فلسطيني من سجونها، بينهم أسرى من ذوي المحكوميات العالية.
وكانت سلطات سجون الاحتلال قد بدأت بالفعل، السبت، بالتحضيرات اللوجستية للعملية، حيث تم نقل الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم إلى سجني "كتسيعوت" و"عوفر" تمهيداً لإطلاق سراحهم يوم الاثنين.
الأنظار تتجه إلى يوم الاثنين
في المحصلة، يمثل تأكيد حمدان بارقة أمل في أن الاتفاق لا يزال على المسار الصحيح.
وستكون الساعات الـ 48 القادمة حاسمة، حيث تتجه أنظار العالم إلى يوم الاثنين، الذي سيمثل الاختبار الحقيقي الأول لمدى جدية والتزام الأطراف بتنفيذ بنود الاتفاق على الأرض، والذي سيعتمد على نجاحه مصير وقف إطلاق النار واستقرار المنطقة بأسرها.
كما أعلنت الرئاسة المصرية، اليوم السبت، عن استضافة مدينة شرم الشيخ لقمة دولية رفيعة المستوى حول غزة يوم الاثنين المقبل، ستُعقد برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترمب، وبمشاركة واسعة من قادة العالم، في خطوة تهدف إلى تمهيد الطريق لتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في القطاع.
وتأتي هذه القمة كخطوة دبلوماسية حاسمة لتثبيت الاتفاق التاريخي الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية-قطرية-أمريكية بين الاحتلال وحركة حماس، والذي يشمل وقفاً لإطلاق النار وتبادلاً للمحتجزين والأسرى بعد عامين من الحرب المدمرة.
0 تعليق