Published On 9/10/20259/10/2025
|آخر تحديث: 09:28 (توقيت مكة)آخر تحديث: 09:28 (توقيت مكة)
قال ناداف شراجاي إن الاتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ربما يكون شرًا لا بد منه، لكن من يوافق على إطلاق سراح 250 قاتلًا جماعيا تركوا وراءهم آثار دماء وثكالى لا يحق له الحديث عن "نصر كامل".
واعتبر المحلل والكاتب الإسرائيلي بصحيفة يسرائيل هيوم أن ما حصل لا يعد انتصارًا، "بل هو ابتزاز من الإرهابيين واستسلام لمطالبهم حتى لو كان الهدف نبيلًا".
اقرأ أيضا
list of 2 items end of listوأوضح أن البعض سيشيد بهذا الاتفاق باعتباره إنجازًا كبيرا، في حين سيبرز آخرون عيوبه الكثيرة، لكنه شدد على أنه لا يمكن وصفه على الإطلاق بالنصر الكامل، بل هو على العكس من ذلك تمامًا تركيع لإسرائيل.
وقال إن الصفقة تتضمن إطلاق سراح "إرهابيين" معروفين وبالغي الخطورة.

وخص عباس السيد الذي حُكم عليه بالسجن 35 مدى الحياة لتدبيره تفجير عيد الفصح عام 2002 في فندق بارك، والذي أسفر عن مقتل 30 وإصابة 160، وحسن سلامة المحكوم عليه بالسجن 46 مدى الحياة لقتله عشرات الإسرائيليين.
وقال إن الاتفاق يشمل كذلك إطلاق سراح شخصيات رمزية مثل مروان البرغوثي الذي يقضي خمسة أحكام بالسجن المؤبد، وأحمد سعدات الذي يعتبر العقل المدبر لاغتيال الوزير الإسرائيلي رحبعام زئيفي.
ولفت شراجاي إلى أن إطلاق سراح هؤلاء الأفراد يرهن حياة المواطنين الإسرائيليين، إذ إن أكثر من 85% من "الإرهابيين" الذين أُطلق سراحهم في العقود الماضية قد عادوا إلى الإرهاب، محذرًا من أن إطلاق سراحهم الحالي أشبه بإطلاق "قنابل موقوتة".
ومع إقرار الكاتب بالإنجازات العسكرية الكبيرة في غزة (تسوية أجزاء واسعة منها بالأرض، وإقامة منطقة عازلة، والقضاء على عشرات الآلاف ممن يسميهم الإرهابيين، إلخ)، فإنه حذر من أن الصفقة تبعث برسالة واضحة مفادها: "الاختطاف وسيلة فعّالة لتأمين إطلاق سراح القتلة والضغط من أجل تحقيق مطالبهم".
إعلان
ولقد ثبت، وفقا للكاتب، أن التزام إسرائيل القوي بـ"تحرير الأسرى" (وصية "بيديون شفويم") والمسؤولية المتبادلة نقطة ضعف يستغلها الإرهابيون، مما يدفع البلاد إلى حافة خطر إفراغ سجونها من القتلة.

واستشهد المقال بصفقات سابقة كدليل على هذا الخطر:
أولا، أطلقت صفقة جبريل عام 1985 سراح "إرهابيين" أصبحوا فيما بعد العمود الفقري للانتفاضة الأولى، التي قُتل فيها 165 إسرائيليًا.
ثانيا، انضم ما يقرب من نصف "الإرهابيين" المُفرج عنهم بموجب اتفاقيات أوسلو إلى جهاز الإرهاب الفلسطيني، ولعبوا أدوارًا رئيسية في الانتفاضة الثانية التي أودت بحياة 1178 إسرائيليا.
ثالثا، أُفرج عن مجموعة من الأسرى الفلسطينيين في صفقة جلعاد شاليط عام 2011، وهم الذين بنوا "أكبر بؤرة إرهاب في العال، غزة، وتسببوا في مجزرة 7 أكتوبر(تشرين الأول 2023)".
وحتى لو كانت الصفقة حتمية، فإن الكاتب طالب الأجهزة الأمنية (الشاباك والجيش الإسرائيلي والموساد) بشرح كيفية نجاحها هذه المرة في منع "الإرهابيين" المُفرج عنهم من العودة إلى الإرهاب، حيث فشلوا في صفقات سابقة.
وباختصار، يرى الكاتب أن هذه الصفقة تمثل لحظة فرح ضرورية ومُحزنة للرهائن، لكنها في الوقت نفسه استسلام خطير وخاطئ إستراتيجيًا يُضحي بالأمن المستقبلي لإسرائيل، حسب زعمه.
0 تعليق