بينما تتأثر الأجزاء الشمالية من بلاد الشام، وتحديداً سوريا ولبنان، بمنخفض جوي يجلب أمطاراً غزيرة، يجد الأردن نفسه على "حافة" هذا التأثير، حيث تقتصر التداعيات عليه على انخفاض درجات الحرارة وهطول زخات متفرقة ومحدودة من الأمطار، خاصة في المناطق الشمالية.
ويفسر خبراء الطقس هذا التأثير المحدود بعوامل علمية دقيقة تتعلق بموقع المملكة وتوزيع الأنظمة الجوية.
موقع المنخفض الجوي.. بعيد عن المملكة
أوضح خبراء في "طقس العرب" أن المنخفض الجوي الحالي يتمركز فوق البحر الأسود، مما يجعل تأثيره الرئيسي منصباً على شمال بلاد الشام. أما الأردن، فيقع على الأطراف الجنوبية الشرقية للمنخفض، وهي منطقة تتسم بوجود تيارات هوائية أقل رطوبة وبرودة، مما يحد من قوة الهطولات المطرية.
ويتمركز المنخفض في طبقات الجو العليا (على ارتفاع 5500 متر) فوق الأراضي التركية، وهو موقع بعيد نسبياً عن المملكة، مما يجعل تأثيره ثانوياً ومحدود النطاق.
"التيار النفاث" و"المرتفع شبه المداري".. حواجز طبيعية
يعود ضعف التأثير المباشر للمنخفض على الأردن إلى عاملين رئيسيين آخرين:
0 تعليق