عاجل

سياسات جديدة من يوتيوب تثير الجدل قبيل عرض GTA 6 - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

فى خطوة لافتة تتزامن مع إطلاق العرض الترويجى القادم للعبة GTA 6، أعلن يوتيوب عن تعديل جديد فى إرشاداته الخاصة بالمحتوى، لتشديد الرقابة على مقاطع الألعاب التى تتضمن مشاهد عنف مفرط أو واقعي.

وهذا التغيير، الذى تم تطبيقه بهدوء، أثار قلق العديد من منشئى المحتوى الذين يخشون خسارة جزء من عائداتهم الإعلانية مع تصاعد الاهتمام باللعبة المنتظرة.

ضوابط أكثر صرامة على مشاهد العنف

وفقًا لتقارير متخصصة، بدأ يوتيوب بتطبيق قيود أكثر تشددًا على مقاطع الألعاب التى تُظهر إيذاءً للمدنيين أو مشاهد تعذيب أو عنفًا جنسيًا وتشمل العقوبات المحتملة تقييد الفئة العمرية، أو إلغاء تحقيق الأرباح، أو استبعاد الفيديو من التوصيات.

وتستهدف هذه السياسات بالأساس الألعاب ذات الطابع الواقعى والعالم المفتوح، مثل Grand Theft Auto وRed Dead Redemption 2، التى تحتوى عادة على مشاهد عنف حر.

يوقول بعض منشئى المحتوى أن مقاطع قديمة كانت متوافقة سابقًا مع إرشادات يوتيوب، بدأت تُعلَّم تلقائيًا لمخالفة القواعد الجديدة، كما ذكر بعضهم أنهم تلقوا تحذيرات أو إشعارات بإلغاء الربح دون تنبيه مسبق.

وقال أحد صناع المحتوى فى تصريح لموقع Dexerto: "نحن لا نروّج للعنف، بل نعرض مشاهد من داخل اللعبة..لكن الآن حتى المهام العادية أصبحت تُعتبر خرقًا للسياسات."

يأتى تعديل السياسات بالتزامن مع اقتراب موعد الإعلان الترويجى الثالث للعبة GTA 6 من شركة Rockstar Games، وهو ما يثير تساؤلات حول ما إذا كان يوتيوب يستبق موجة متوقعة من المحتوى العنيف المرتبط باللعبة.

ورغم أن المنصة لم تصدر بيانًا رسميًا حتى الآن، تشير تقارير إعلامية إلى أن الخطوة تهدف إلى طمأنة المعلنين وحماية المنصة من انتقادات الجمهور عند تزايد المحتوى الصادم المرتبط بالألعاب.

قواعد الربح الجديدة تهدد أرباح صناع المحتوى

بموجب الإرشادات المحدثة، قد يُمنع تحقيق الربح من مقاطع تحتوى على "عنف غير مبرر"، كما يمكن أن تُحجب هذه المقاطع من قوائم التوصية للمستخدمين، وهو ما يهدد مصدر دخل مهم لصناع المحتوى الذين يعتمدون على الألعاب الرائجة مثل GTA 6 لجذب المشاهدات والإعلانات.

ما يُسمح به لمنشئى المحتوى

يوضح يوتيوب أن الألعاب العنيفة نفسها ليست محظورة، لكن يُنصح منشئو المحتوى بتجنب مشاهد العنف المطوّلة أو المفرطة والعنف الجنسى أو إيذاء المدنيين دون مبرر سردى، أو المقاطع التى تُظهر تشويهًا أو دماء بشكل مفرط.

فى المقابل، بدأ بعض منشئى المحتوى بإجراء تعديلات على لقطاتهم لإزالة أو طمس المشاهد العنيفة، بينما اتجه آخرون إلى منصات بديلة مثل Kick وRumble لنشر نسخ غير خاضعة للرقابة.

ومع اقتراب الكشف الرسمى عن GTA 6، يبدو أن يوتيوب يسعى إلى الموازنة بين حرية الإبداع وحماية المعلنين والمشاهدين، فى خطوة قد تعيد رسم ملامح صناعة محتوى الألعاب خلال الفترة المقبلة.

0 تعليق