35 عاماً من العطاء.. العون الطبي تضاعف دعمها لغزة وتطلق حملة زكاتك علاجهم - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
الجمعية تؤكد استدامتها المالية بفضل "الثقة العالمية".. وتكشف عن خطط توسع في "السخنة" وعيادات متنقلة بالأغوار.

تحتفل الجمعية الأردنية للعون الطبي للفلسطينيين (MAP) هذا العام بمرور 35 عاما على تأسيسها، مواصلة مسيرتها في تقديم الخدمات الصحية المتكاملة في المخيمات وما حولها.

وفي هذا الإطار، أطلقت الجمعية حملتها الخيرية الموسمية تحت شعار "زكاتك علاجهم".

وخلال استضافته في برنامج "حلوة يا دنيا" الذي يعرض عبر قناة "رؤيا"، أكد السيد ميشيل الصايغ، رئيس الهيئة الإدارية للجمعية، أن الجمعية شهدت نموا كبيرا في الدعم والتبرعات خلال العامين الماضيين، خاصة في ظل العدوان على غزة، وهو ما ضاعف من مسؤولياتها وجهودها.

دعم غزة وتكامل الجهود

خلافا للتوقعات بأن أزمة غزة قد تؤثر سلبا على التبرعات الموجهة للجمعية، أكد الصايغ أن ما حدث هو العكس، حيث "تضاعفت التبرعات" نتيجة لزيادة الثقة بالجمعية وتعاطف المجتمع مع الوضع الإنساني.

وأوضح الصايغ أن الجمعية وجهت معونات خاصة لغزة بالتعاون مع مؤسسات وطنية، وعلى رأسها الهيئة الخيرية الهاشمية.

كما ساهمت الجمعية بشكل كبير في دعم المبادرة الملكية لاستقبال 2000 مريض سرطان من غزة، حيث تكفلت "بإقامات أهاليهم وعلاجهم واحتياجاتهم اليومية والصحية بشكل كامل"، حفاظا على كرامتهم.

وأضاف أن الجمعية استقبلت أيضا أعدادا كبيرة من أهالي غزة الذين خرجوا لأسباب أخرى، حيث وفرت لهم السكن والمصروف الدائم.

خدمات متكاملة تتجاوز الدواء

من جانبها، أوضحت السيدة شيرين شاهين، المديرة التنفيذية للجمعية، أن الخدمات المقدمة للمستفيدين هي "خدمات متكاملة".

وأشارت إلى أن الأمر لا يقتصر على عملية جراحية أو "حبة دواء"، بل هو "أسلوب حياة صحي" متكامل يحتاجه الإنسان، مؤكدة أن الخدمات تشمل جميع المحتاجين سواء داخل المخيمات أو خارجها.

الاستدامة المالية: 35 عاما بلا عجز

وحول ديمومة العمل في ظل الاعتماد على التبرعات، طمأن السيد الصايغ، كرجل اقتصادي، بأن الجمعية لم تواجه "أي مشكلة مالية أو عجز" طوال 35 عاما، بل غالبا ما تحقق "فائضا سنويا".

وقال الصايغ: "بدأنا عام 1990 بغرفة وعيادة واحدة، واليوم اسمنا أصبح عالميا وليس محليا".

وأرجع هذه الاستدامة إلى "الثقة الكبيرة" التي بناها "أهل الخير" في نتائج الجمعية، كاشفا عن تبرعات ضخمة ومستمرة، منها تبرع بقيمة 300 ألف دينار من هيئة المعونة الإندونيسية لبدء مركز جديد، وتبرعات سنوية ثابتة من بنوك وهيئات خيرية وداعمين في تركيا وماليزيا واليابان والسفارات، بالإضافة إلى تبرعات الزكاة التي تتجاوز 400 ألف دينار سنويا، وأضاف: "أنا ما بحب أخلي مصاري، بحب أصرف.. اصرف واجتهد عشان تجيب أكثر وتقدم خدمات".


خطط التوسع وقصص إنسانية

وكشف الصايغ عن خطط توسع مستقبلية تشمل إنشاء مركز جديد في مخيم السخنة، حيث تقدم الجمعية حاليا خدماتها بديلا عن خدمات "الأنروا" التي توقفت هناك. كما تم تسيير عيادة متنقلة (بتبرع إندونيسي) لخدمة المناطق النائية في الأغوار.

وسلط الضوء على قصص إنسانية فاصلة، مثل قصة طفل أصم تمكنت الجمعية، عبر توجيه من سمو الأمير حسن والاستعانة بهيئة تايوانية، من زراعة قوقعة له بتكلفة 18 ألف دينار، وهو الآن "يتكلم".

كما تحدث عن نجاح حملات "البصر" التي مولتها مؤسسة إماراتية، حيث تم إجراء 2400 عملية بصر مجانية في مستشفى الخنساء، قائلا: "بيجيك الناس كان يجي على العصاي وهلأ بيبصر وبيمشي".

الثقة هي الأساس

واختتم الصايغ حديثه بتوجيه الشكر لكوادر الجمعية، الذين وصفهم بـ "المتطوعين" وليس الموظفين، لكونهم "يعملون ليس للراتب بل لخدمة المجتمع"، مما انعكس على ثبات وظيفي يفوق 99%.

وأكد أن أبواب الجمعية مفتوحة للجميع للزيارة والاطلاع على العمل على أرض الواقع، لترسيخ "الثقة" التي هي أساس استمرار هذا العطاء.

0 تعليق