في محاولة يائسة للحد من تدفق السياح، ستفرض حكومة المدينة ضريبة إقامة على الزوار تصل إلى 10,000 ين (بين 66.75 و68.3 دولار أمريكي تقريبا) للشخص الواحد في الليلة، اعتبارا من 1 مارس/ آذار المقبل.
ستُستخدم هذه الضريبة، التي ارتفعت من 1,000 ين، لتحسين البنية التحتية للمدينة واتخاذ تدابير لتخفيف الازدحام.
وأوضح المسؤولون أن ضريبة الـ 10,000 ين ستُطبق على الإقامات الفندقية التي تبلغ تكلفتها 100,000 ين أو أكثر لليلة الواحدة بموجب نظام الضرائب المتدرج.
الأعلى في اليابان
وافق وزير الداخلية والاتصالات على الاقتراح المُعدّل للمدينة في 3 أكتوبر. وقال مسؤولو الوزارة إن الضريبة ستكون الأعلى في اليابان.
يبذل مسؤولو المدينة جهودا مضنية للتخفيف من آثار السياحة الخارجة عن السيطرة من حافلات البلدية المزدحمة إلى مشاهد الشوارع والمواقع التاريخية.
السياحة المفرطة
تقدمت سلطات المدينة بطلب إلى الوزارة في مارس/آذار الماضي لرفع ضريبة الإقامة، قائلةً: "على السياح أيضًا تحمل تكلفة التدابير المضادة للسياحة المفرطة".
تُمثل هذه أول زيادة منذ تطبيق ضريبة الإقامة في أكتوبر/تشرين الأول 2018.
نبذة عن كيوتو
كيوتو من أعرق المدن في اليابان، احتضنت البلاط الإمبراطوري لأكثر من ألف عام. عرفت قديما باسم «هييآن كيو» أو «عاصمة السلام»، أسست على يد الإمبراطور كامو، الذي كان يبحث عن مكان جديد ليبتعد عن خصومه. ظلت المدينة وبدون انقطاع عاصمة إمبراطورية لليابان من عام 794 ميلادية وحتى 1868.
تملك العاصمة الإمبراطورية خاصية فريدة بالمقارنة مع باقي المدن اليابانية، فقد خُطت وفق تصميم العاصمة الصينية للفترة نفسها (تأخذ شكلا مربعا). وجهت شوارعها وفقا للاتجاهات الجغرافية الأربعة.
حالفها الحظ عندما مرت بسلام على فترات الحروب التي شهدتها البلاد. إلا أن هذا لم يمنع حرمانها من الدور السياسي لصالح مدن أخرى (كان الأباطرة يحمكون البلاد بصورة شكلية فقط).
عانت المدينة دمارا واسعا في معارك ساموراي (حروب أونين) 1467-1477، ولم تسترجع شكلها حتى منتصف القرن 16. تحولت القصور إلى قلاع، وحفر الخنادق العميقة في جميع أنحاء المدينة تسبب في حرق العديد من المباني.
أثناء فترة وصول مييجي إلى العرش، عام 1868 نقل البلاط الإمبراطوري إلى إيدو (أعيد تسميتها بـطوكيو)، وفيها استقرت الحكومة أيضاً.
ضريبة تصاعدية
سيبقى معدل الضريبة الجديد للفرد في الليلة الواحدة عند 200 ين للإقامات التي تقل عن 6000 ين. أما الإقامات التي تتراوح أسعارها بين 6000 ين وأقل من 20,000 ين، فستتضاعف الرسوم من 200 إلى 400 ين.
أما الإقامات التي تتراوح أسعارها بين 20 ألفاً وأقل من 50 ألف ين، فستتضاعف الرسوم من 500 إلى 1000 ين.
للإقامات التي تتراوح تكلفتها بين 50 ألفاً وأقل من 100 ألف ين، سيرتفع المعدل من 1,000 إلى 4,000 ين. وللإقامات التي تكلف 100,000 ين أو أكثر، سترتفع الضريبة من 1,000 إلى 10 آلاف ين. وسيظل طلاب الرحلات المدرسية ومرافقوهم معفيين كما كان من قبل.
بعد التعديل، من المتوقع أن تتضاعف عائدات ضريبة الإقامة في المدينة تقريبا، من حوالي 5.91 مليار ين (39.45 مليون دولار) في السنة المالية الحالية إلى 12.6 مليار ين (84 مليون دولار) في السنة المالية القادمة.
تفتتح الفنادق الفاخرة واحدا تلو الآخر في كيوتو. تعتزم شركة إمبريال هوتيل المحدودة، ومقرها طوكيو، افتتاح فندق إمبريال، كيوتو، في حي هيغاشياما، في مارس/ آذار 2026. سيستخدم المبنى الواجهة الخارجية لقاعة ياساكا، وهي ملكية ثقافية مادية مسجلة وطنياً في حي جيون بالعاصمة، موطن ثقافة الغيشا.
0 تعليق