عاجل

فيديو.. عقبات أمام مبادرات لبنانية لإعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

البقاع- أطلق مئات اللبنانيين ممن دُمرت منازلهم كليا أو جزئيا بفعل العدوان الإسرائيلي ورش بناء على نفقتهم الخاصة، "بمواكبة معنوية ومادية من مؤسسة جهاد البناء" ومجلس الجنوب وتبرعات مغتربين أو قادرين ماديا.

وأوضح المتضرر رامز حسن الخشن المنشغل بإعادة بناء منزله الذي دمّر بالكامل، "قمنا بذلك لأننا مللنا وعودا تقول باقتراب مشروع إعادة إعمار ما دمرته إسرائيل".

وتشبه معاناته وجع مئات من أبناء بلدته سحمر التي سقط فيها أكثر من 50 شهيدا، وهُدمت أعداد كثيرة من أبنيتها ومؤسساتها المدنية وبناها التحتية.

وأضاف حسن الخشن للجزيرة نت أن الحال ينسحب على بيروت والضاحية وجنوب لبنان والبقاع الغربي حيث انطلقت آلاف ورش البناء فور سريان وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل يوم 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

صاحب ورشة إعادة بناء ما دمره العدو رامز حسن الخشن في البقاع الغربي خاص الجزيرة نت
رامز حسن الخشن يقول إنهم ملّوا الوعود باقتراب مشروع إعادة إعمار ما دمرته إسرائيل (الجزيرة)

ترميم وإيواء

وحسب ما عاينته الجزيرة نت، فإن عمال ورشة بنائه مؤلفة بمعظمها من أفراد عائلته للتخفيف من التكلفة المادية، كما يقول الخشن "لا سيما وأن خسارتي كبيرة جدا بسبب دمار منزلي الكلي المؤلف من طابقين، ومحلاتي التجارية لإصلاح السيارات التي كانت مصدر رزقي، ولتوفير ما تبقى من إمكانيات مادية متواضعة".

وتشير إحصائية أجرتها جمعية "جهاد البناء الإنمائية" (مؤسسة خاصة) أن مسار الترميم والإيواء لم يتوقف منذ بدء العدوان الإسرائيلي يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حتى 7 مايو/أيار 2025، رغم استمرار الاعتداءات، وغطى 350 ألفا و216 وحدة سكنية، و39 ألف وحدة إيواء.

في حين قدّر تقرير التقييم السريع الذي أعدته مجموعة البنك الدولي -بناء على طلب الحكومة اللبنانية- خسائر لبنان بـ14 مليار دولار، وكان قطاع الإسكان هو الأكثر تضررا بـ4.6 مليارات دولار.

من ورش مبادرة متضررين من الإعتداءات الإسرائيلية لإعادة إعمار منازلهم على نفقتهم خاص الجزيرة نت
لبنانيون باشروا إعادة بناء منازلهم المدمرة على نفقاتهم الخاصة (الجزيرة)

تكامل مجتمعي

يوضح عضو المجلس البلدي لسحمر أيمن حرب أن قرار الناس إعادة بناء ما دمره "العدو" نابع من تمسكهم بأرضهم والدفاع عنها مهما كانت الصعوبات.

إعلان

وقال للجزيرة نت إن مؤسسة "جهاد البناء" قدمت تعويضات مادية للمتضررين سواء لترميم وحدات سكنية أو بدل إيواء، "وبعض الأهالي الذين استلموا أموال البدل استخدموها لترميم منازلهم، وزادوا عليها من أموالهم الخاصة".

واعتبر أن التكامل بين المجتمع المحلي والمؤسسة "يعزز إرادة الصمود والبقاء والمواجهة"، وأن "التغلب على هذا الملف الشائك لم ولن يكون عصيا على هذا المستوى من التكامل ".

وطالب الدولة "بالإسراع بتوفير ما يلزم مسألة الإعمار وقوانينه التي يجب أن تلحظ خصوصية إعادة تأهيل البنى التحتية وبناء وحدات سكنية سويت بالأرض".

ووفق حرب، فإن الالتزام بالتراخيص القانونية لإعادة البناء كاملا أو ترميم المدمر جزئيا عقبة رئيسية أمام مبادرة المتضررين لتأهيل بيوتهم بأنفسهم.

وأضاف أن "البلديات المعنية اتخذت حلولا سريعة على عاتقها لتسهل مصالح الناس لكنها اصطدمت بإجراءات القوى الأمنية الساعية إلى تطبيق القوانين بغض النظر عن خصوصية الوضع المأساوي لأهالي الجنوب والبقاع".

من جهته، أشار رئيس المجلس البلدي في سحمر محمد الخشن إلى أن هذا الوضع أدى إلى ختم ورش بناء بالشمع الأحمر كان أصحابها من المتضررين من الاعتداءات الإسرائيلية قد بدؤوا أعمال إزالة الردم أو حفر آبار لتجميع المياه.

ورش إعادة إعمار ما دمره العدو في البقاع الغربي خاص الجزيرة نت
العدوان الإسرائيلي حوّل عدة قرى بالجنوب إلى أنقاض لكن بعض الأهالي بدؤوا البناء من جديد (الجزيرة)

تعويض

وقال رئيس المجلس البلدي، للجزيرة نت، "البلدة نموذج، نحن نتابع الناس في عملية التأهيل ونعطي تصاريح على أساس توصيف البناء قبل تضرره كي يلتزموا بالمساحات الخاصة بهم، ندعو دولتنا الكريمة والقوى الأمنية إلى الوقوف مع السكان الذين يعيدون بناء ما دمره العدو من أموالهم".

وأضاف "نحن نساعد ضمن الإمكانيات، ومجلس الجنوب ساعد في إزالة الردم المتأتي من الدمار، وهناك أهال أزالوه بأموالهم والمجلس عوضهم، وهم ينتظرون آلية لتعويض من رمم أو أعاد البناء على نفقته الخاصة. هناك ورش لكن للأسف ختمتها القوى الأمنية بالشمع الأحمر من بينها واحدة عمل صاحبها على حفر بئر لتجميع المياه".

ومنذ حرب الإسناد التي أطلقها حزب الله يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى تاريخ وقف إطلاق النار يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، استشهد أكثر من 4 آلاف لبناني، بينهم 736 امرأة و222 عاملا صحيا ومسعفا و248 طفلا، وفق وزارة الصحة اللبنانية. كما تم تسجيل نزوح أكثر من مليون و200 ألف شخص، وتدمير آلاف المباني، وتحولت قرى بأكملها إلى أنقاض.

0 تعليق