في اليوم العالمي للصحة النفسية، شددت النيابة العامة على حماية كرامة المرضى النفسيين وضمان حقوقهم النظامية، مؤكدة أن نظام الرعاية الصحية النفسية يشكّل إطاراً وطنياً لحماية المرضى وتعزيز كرامتهم ضمن أهدافه الأساسية في المعالجة والرعاية.
وأكدت النيابة أن النظام ينظّم ويطوّر خدمات الرعاية النفسية، ويضمن تلقي المرضى العلاج في بيئة آمنة تحفظ حقوقهم الإنسانية، مع وضع آلية واضحة للمعاملة والعلاج داخل المنشآت الصحية المتخصصة، وفق معايير مهنية تضمن العدالة والشفافية.
ويشدد النظام على حماية المرضى من أي إساءة أو استغلال، وعلى مسؤولية الجهات الصحية في تمكينهم من الحصول على الرعاية اللازمة، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لهم ولأسرهم، بما يعزز استقرار المجتمع ويكرّس مفهوم الوقاية والعلاج المتكامل.
وفي سياق متصل، كشفت وزارة الصحة أن 685,172 شخصاً استفادوا من خدمات الصحة النفسية خلال عام 2021، وفق تصنيف المجموعات المرضية الدولي (ICD-10)، بزيادة تجاوزت 110 آلاف حالة مقارنة بعام 2020، الذي بلغ عدد مراجعيه 575,962 مستفيداً.
كما بلغ عدد المنومين في المستشفيات النفسية 31,377 مريضاً، منهم 16,468 مريضاً متردداً، و14,909 حالات جديدة.
وأوضحت الوزارة في تقرير سابق أن عدد مجمعات ومستشفيات الصحة النفسية في المملكة بلغ 21 مستشفى بطاقة استيعابية قدرها 4,046 سريراً، إضافة إلى أكثر من 99 عيادة نفسية ملحقة بالمستشفيات العامة والتخصصية.
ويعمل في هذه المرافق 728 طبيباً نفسياً، و3,346 ممرضاً، و523 اختصاصياً نفسياً، و909 اختصاصيين اجتماعيين يشكّلون شبكة الرعاية الوطنية في مجال الصحة النفسية.
كما كشف التقرير السنوي للمركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية لعام 2024 تحقيق تقدم نوعي في خدمات الرعاية النفسية والتوعية المجتمعية، مؤكداً الدور الريادي الذي يؤديه المركز في بناء مجتمع أكثر وعياً واستقراراً نفسياً.
وبحسب إحصاءات المركز، جرى تقديم أكثر من 220 ألف استشارة خلال العام الماضي، إلى جانب تنفيذ 22 ألف دورة تدريبية متخصصة، وإنتاج 120 محتوى مرئياً توعوياً ضمن مبادرات متنوعة استهدفت جميع فئات المجتمع، إضافة إلى تدريب أكثر من 2000 مستفيد على مهارات تطبيق مبادئ جودة الحياة، تعزيزاً لأهداف المركز في الوقاية والدعم والتمكين.
أخبار ذات صلة
0 تعليق