المنامة في 31 أكتوبر /بنا/ أكد معالي السيد علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، أن مملكة البحرين، بقيادة حكيمة ورؤية راسخة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبمؤازرة واهتمام متواصلين من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، أصبحت منارة عالمية للحوار الحضاري، ومحطة استراتيجية بارزة لاحتضان المؤتمرات والفعاليات الإقليمية والدولية التي تسهم في ترسيخ الأمن والسلم العالميين.
وأعرب رئيس مجلس الشورى عن الفخر والاعتزاز بالمكانة التي وصلت إليها مملكة البحرين من خلال مساعيها الخيرة وأدوارها المؤثرة في دعم التعايش والتسامح والإخاء بين دول وشعوب العالم كافة، بما يترجم طموحات وتطلعات جلالة الملك المعظم وتوجيهاته السامية لتعزيز قيم التعايش والتسامح والتآخي الإنساني بين الجميع.
وأشار الصالح إلى أن المنتدى الحادي والعشرين للأمن الإقليمي "حوار المنامة 2025"، الذي تحتضنه مملكة البحرين وانطلقت أعماله مساء اليوم (الجمعة)، يعد منصة حوارية دولية مرموقة تجمع قادة وصناع قرار ومفكرين وخبراء من مختلف دول العالم، للتباحث حول التحديات المتسارعة التي يشهدها العالم، وتبادل الحلول والأفكار العملية الداعمة لتحقيق السلام والتنمية والاستقرار.
وأكد رئيس مجلس الشورى أن استضافة مملكة البحرين لهذا الحدث العالمي على مدى أكثر من عقدين، تعكس المكانة الرفيعة للمملكة باعتبارها واحة للتسامح والتعايش، ومركزا دوليا للحوار البناء والدبلوماسية الهادفة، القائمة على نهج ملكي ثابت يرسخ قيم السلام والتقارب بين الشعوب، ويعزز بناء الجسور والتفاهم بين الدول، ويدعم الحوار كركيزة لتحقيق التقدم والازدهار.
وأشاد رئيس مجلس الشورى بما تضمنته الكلمة الافتتاحية لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، مستشار الأمن الوطني، قائد الحرس الملكي، في انطلاق حوار المنامة، من رؤى متقدمة أكدت مركزية الدبلوماسية كنهج راسخ في سياسة مملكة البحرين، وركيزة أساسية لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وأوضح الصالح أن تأكيد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على أهمية الحوار والدبلوماسية الواقعية والشراكة الفاعلة في معالجة التحديات، يعكس حكمة قيادة جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وحرص مملكة البحرين المستمر على ترسيخ مبادئ الانفتاح والتعاون والتفاهم بين الدول.
ولفت رئيس مجلس الشورى إلى أن ما طرحه سموه حول دور الدبلوماسية في تجاوز الأزمات وصناعة الفرص المشتركة يجسد نهجا استراتيجيا يؤكد التزام المملكة بدعم ومساندة الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز السلام والتنمية والاستقرار.
وأشاد الصالح بما تتضمنه أعمال "حوار المنامة" من جلسات حوارية ثرية ونقاشات نوعية تجمع نخبة من القادة وصناع القرار والخبراء والمتخصصين، متطلعا إلى أن تثمر عن رؤى استراتيجية ومعالجات موضوعية للقضايا الإقليمية والدولية، تسهم في تعزيز تبادل الخبرات وبلورة مقاربات واقعية تدعم مسارات الأمن والتنمية في العالم.
واختتم رئيس مجلس الشورى بالتأكيد على أن مملكة البحرين ستظل، كما عرفت على مر التاريخ، موطنا للحوار البناء والتفاهم الإنساني، وملتقى للرؤى والتوجهات الداعمة للسلام العالمي والاستقرار الدولي، بما ينهض بمسارات التنمية المستدامة في المنطقة والعالم.
ع.س, ع.إ , م.خ, M.B

0 تعليق