خاص - (بنا)
المنامة في 29 أكتوبر/ بنا /في إطار استضافة مملكة البحرين لدورة الألعاب الآسيوية للشباب في نسختها الثالثة، زار عدد من المشاركين في البطولة القرية التراثية بمنطقة رأس حِيان، وذلك ضمن حفل الاستقبال الثقافي الذي أقامته وزارة الإعلام على شرف الوفود الآسيوية المشاركة في الدورة، بهدف تعريفهم بالتراث المحلي والهوية البحرينية وأصالة موروثها الشعبي.
وقد عبّرت الوفود الآسيوية المشاركة في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا) عن إعجابهم بحفاوة الاستقبال والتنظيم المتميز، مؤكدين أن مملكة البحرين نجحت في تقديم نموذج مشرف يجمع بين الرياضة والثقافة في أجواء يسودها الود والتسامح.
وأشاد خليفة بن علي الرواحي، الموفد الصحفي ببعثة سلطنة عُمان، بمستوى التنظيم الاحترافي الذي تشهده البطولة، والجاهزية التامة من حيث البنية التحتية والمنشآت والملاعب، وقال: "التنظيم رائع واحترافي من جميع الجوانب، ونثمّن الجهود الكبيرة التي يقوم بها المتطوعون في مختلف الفعاليات".
وأضاف أن زيارة القرية التراثية شكّلت تجربة مميزة أظهرت تفاصيل جميلة من حياة الإنسان البحريني والخليجي، مؤكدًا أن ما تضمنته من فعاليات شكّل نقطة جذب لجميع الوفود الآسيوية، قائلًا: "استمتع الجميع بالفنون الشعبية البحرينية، والتفاعل كان كبيرًا ويعكس روح مملكة البحرين الأصيلة".
من جانبها، عبّرت اللاعبة جانيركي إيرتازاييفا من كازاخستان عن سعادتها بزيارة القرية التراثية، مشيرة إلى أنها استمتعت بالمأكولات الشعبية والموسيقى الحية التي أضفت طابعًا مميزًا على تجربتها، مؤكدة أن مملكة البحرين تتمتع بكرم ضيافة استثنائي يجعل الزائر يشعر وكأنه في وطنه الثاني، وأضافت: "لمست روحًا جميلة في تعامل البحرينيين معنا، والتنظيم كان دقيقًا ومريحًا من لحظة الوصول وحتى الفعاليات المصاحبة".
كما أشادت اللاعبة سويان من منغوليا بالتنظيم الراقي للدورة، مؤكدة أن كل التفاصيل أُعدّت بعناية، وقالت: "القرية التراثية كانت تجربة لا تُنسى، مليئة بالألوان والعطور والألحان التي تعبّر عن البحرين الأصيلة"، مشيدة بجمع الفعالية بين الرياضة والثقافة في إطار واحد.
في السياق ذاته، أعربت مارال مانلاي ، مسؤولة الفريق المنغولي، عن تقديرها للأجواء الدافئة التي عاشتها خلال الزيارة، مشيدة بروح الشعب البحريني وابتسامته الدائمة، وقالت: "تأثرت كثيرًا بالموسيقى الشعبية التي تعبر عن الفرح والانتماء، وأعتقد أن هذه التجربة ستبقى من أجمل ذكرياتي في البحرين". كما أكدت أن مملكة البحرين أثبتت قدرتها على استضافة البطولات الكبرى بمعايير عالية من الاحترافية، مشيرة إلى أن الخدمات المقدمة تضاهي كبرى الفعاليات الرياضية في آسيا.
من جهته، أوضح الإداري في الوفد السريلانكي جايالال راتناسوريا أن زيارته للقرية التراثية كانت مليئة بالتجارب الجديدة، حيث شاهد العروض الشعبية واستمتع بالأجواء البحرينية الفريدة، وقال: "هذا النوع من الأنشطة يُتيح لنا فهم ثقافة مملكة البحرين وشعبها الطيب بطريقة أجمل من أي وصف". وأضاف أن التنظيم العام للبطولة كان مبهرًا، مؤكدًا أن مملكة البحرين جمعت بين جودة المنافسات الرياضية ودفء العلاقات الإنسانية، ما جعل التجربة متكاملة ومليئة بالتقدير المتبادل.
كما عبّرت اللاعبة نورفيروزة هاني حاجي من بروناي دار السلام عن سعادتها الكبيرة بالمشاركة في البطولة وزيارة القرية التراثية، مشيرة إلى اهتمام البحرين بالحفاظ على تراثها وتعريف الزوار به بطريقة تفاعلية. وقالت: "الموسيقى البحرينية والمأكولات الشعبية كانت رائعة، والناس هنا جعلوني أشعر وكأني وسط عائلتي". وأكدت أن مملكة البحرين نجحت في تنظيم حدث رياضي وثقافي متكامل يعكس صورتها المشرقة أمام الوفود، مثمنة جهود اللجنة المنظمة في توفير كل سبل الراحة للمشاركين والضيوف.
وقد شهدت الليلة الثقافية البحرينية تفاعلًا لافتًا من الوفود الدولية المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية للشباب، حيث تنقّل الحضور بين أروقة القرية واستمتعوا بتجربة ثقافية متكاملة شملت عروضًا فنية تراثية مستلهمة من الفلكلور الشعبي البحريني، وركنًا للحرف اليدوية التقليدية التي عكست مهارة الحرفيين البحرينيين، وركنًا للتصوير.
من: نورة البنخليل
ت.و, S.E

0 تعليق