خطة ترامب لغزة: مأزق فلسطيني بين رفض الاستعمار وتهديد التصفية - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بعد عامين من الحرب المدمرة، تواجه الخطة الأميركية لقطاع غزة انتقادات واسعة من خبراء يعتبرونها إملاءات من منطق الإبادة أكثر منها حلا سياسيا، في وقت تتعقد فيه خيارات الجانب الفلسطيني بشكل غير مسبوق.

ويرى الكاتب والباحث في الشؤون الدولية حسام شاكر الخطة محاولة منهجية لنزع الصفة الوطنية عن غزة وتحويلها لمنطقة إدارية تحت سيطرة دونالد ترامب ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير.

ويلفت إلى أن الإشكالية الأخطر تتمثل في أن القوات العربية المقترحة ستعمل لخدمة المصالح الأمنية الإسرائيلية بنص الاتفاق، وليس كقوات حفظ سلام محايدة.

ومن زاوية أخرى، يؤكد الخبير بالشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية سيقبل الخطة لأنها تحقق الأهداف الإستراتيجية الأصلية للحرب وهي إنهاء حكم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ونزع سلاحها ومنع القطاع من التحول لتهديد مستقبلي.

كما تمثل الخطة في تقديره مخرجا لإسرائيل من مأزق الحرب المفتوحة والعزلة الدولية المتصاعدة، رغم عدم تحقيقها للأهداف الأيديولوجية لليمين الاستيطاني.

في المقابل يحذر أستاذ النزاعات الدولية الدكتور إبراهيم فريحات من أن الخسارة الإستراتيجية الكبرى ستكون للقضية الفلسطينية برمتها.

لأن الخطة تلغي منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وتخضع غزة لاحتلال عسكري دون تفويض دولي، مما يتجاوز مسألة حماس ليطول المشروع الوطني الفلسطيني بأكمله.

ووسط هذا التعقيد، يدعو الباحث الأول بمركز الجزيرة الدكتور لقاء مكي لحوار وطني فلسطيني جامع لاتخاذ قرار بهذا الحجم.

ويلفت إلى أن المعادلة القاسية أمام الفلسطينيين: الرفض قد يؤدي لتصفية غزة، والقبول يعني توقيعا على استعمار جديد.

تقديم: عبد السلام فارح

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

0 تعليق