عزز الأردن خلال السنوات الماضية مكانته كوجهة رائدة للسياحة العلاجية على مستوى المنطقة، مستقطبًا مئات الآلاف من الزوار الباحثين عن خدمات صحية متقدمة وكوادر طبية عالية الكفاءة. وتشير الأرقام الرسمية إلى أن القطاع استقبل ما يزيد عن 224 ألف زائر خلال عام 2024، مما يبرز الثقة المتنامية في المنظومة الطبية الأردنية ودورها كأحد الروافد الحيوية للاقتصاد الوطني، خاصة مع الإقبال الملحوظ من دول الخليج العربي.
وفي ظل هذا النمو، برزت عدة مراكز طبية متخصصة ساهمت في تعزيز هذه السمعة، من بينها مركز "تلسكوب الطبي" الذي يقدم خدمات متكاملة في مجال طب وجراحة العيون والتجميل. ويُعد المركز نموذجًا للمؤسسات التي تجمع بين توظيف الخبرات الطبية المحلية واستخدام أحدث التقنيات العالمية لتلبية الطلب المتزايد في هذا القطاع.
ويعتمد المركز في عملياته على فريق من الأطباء المتخصصين في طب العيون وجراحة التجميل، ويقدم حزمة متكاملة من الخدمات تبدأ من التشخيص الدقيق باستخدام أجهزة متطورة، وتمر بوضع خطط علاجية تتناسب مع كل حالة على حدة، وصولًا إلى المتابعة الدورية بعد انتهاء العلاج.
وتشمل الخدمات التي يوفرها المركز تخصصات دقيقة مثل جراحات تصحيح البصر بالليزر، وعلاج أمراض العيون المختلفة، بالإضافة إلى الجراحات التجميلية لمنطقة العين وما حولها، وكل ذلك ضمن مكان واحد لضمان راحة المريض وتسهيل رحلته العلاجية.
ولتعزيز قدرته التنافسية وتسهيل وصول الخدمات للمرضى، قام المركز بعقد شراكات مع عدد من شركات التأمين المحلية والإقليمية، وهي خطوة تهدف إلى تخفيف الأعباء الإدارية والمالية عن المراجعين، وتمكينهم من التركيز على رحلة الشفاء.
ويعكس نجاح مراكز مثل "تلسكوب الطبي" استراتيجية القطاع الصحي الأردني في التركيز على التخصصات الدقيقة وتقديم رعاية صحية ذات جودة عالية، مما يجعله خيارًا موثوقًا للمرضى من داخل الأردن وخارجه، ويساهم في ترسيخ مكانة المملكة على خارطة السياحة العلاجية العالمية.
0 تعليق