بوتين: انهيار الهيمنة الغربية مسألة وقت.. وزمن الإملاءات قد انتهى - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
الرئيس الروسي يكشف: طلبنا الانضمام إلى حلف الناتو مرتين لكن طلبنا قوبل بالرفض بوتين: عقوبات الغرب فشلت بالكامل.. والتوازن العالمي مستحيل دون مشاركة روسيا بوتين: على الساعين لإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا أن يهدأوا

في خطاب شامل رسم ملامح رؤية روسيا للنظام العالمي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن محاولات الغرب للحفاظ على هيمنته العالمية هي السبب المباشر لولادة عالم متعدد الأقطاب، مؤكداً أن انهيار هذه الهيمنة "مسألة وقت فقط" وأن "زمن الإملاءات قد انتهى".

واعتبر بوتين أن العالم يعيش اليوم في زمن "يتغير فيه كل شيء بشكل جذري"، مشدداً على ضرورة الاستعداد لكل الاحتمالات في مواجهة المخاطر المتعددة التي يشهدها الكوكب.

وقال الرئيس بوتين إنه اطلع على تفاصيل الخطة الأمريكية، وعلق قائلاً: "اطلعت على خطة ترمب بشأن الشرق الأوسط، وعلى ما يبدو هناك ضوء في آخر النفق".

فشل سياسة الإملاءات والعقوبات

وجه الرئيس الروسي انتقادات حادة للدول الغربية، متهماً إياها بمحاولة فرض هيمنتها المطلقة واتخاذ قرارات أحادية لا تراعي مصالح الآخرين. وقال: "لن تكون هناك قوة في العالم تملي على الجميع ما يجب فعله"، مؤكداً أن "جميع محاولات إملاء ما يجب على الدول الأخرى فعله باءت بالفشل".

وفي إشارة إلى الضغوط التي تعرضت لها بلاده، أكد بوتين أن الإجراءات العقابية ضد روسيا "فشلت تماماً"، وأن موسكو أظهرت "فعالية في مقاومة التحديات غير المسبوقة" التي بذلها خصومها لإخضاعها.

روسيا وحلف الناتو

في لفتة تاريخية، كشف الرئيس الروسي أن بلاده أعلنت مرتين عن استعدادها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، إلا أن طلبها قوبل بالرفض. ورغم ذلك، أكد أن موسكو لا تزال منفتحة على التعاون مع الدول الغربية، لكنه استدرك قائلاً إن هذه الدول "لا ترغب في ترك سياسة الإملاءات".

واتهم بوتين الغرب بـ"خداع مواطنيه عبر تصعيد حدة التوترات"، مشدداً على أن تحقيق التوازن العالمي "غير ممكن دون مشاركة روسيا".

دعوة للتهدئة

في ختام رسائله، وجه بوتين دعوة مبطنة للغرب بضرورة التهدئة، مشيراً إلى أن بعض الدول "تريد إلحاق هزيمة استراتيجية ببلدنا وجعل شعبنا يعاني". وقال إن الوقت قد حان "لتهدأ" هذه الدول، مؤكداً أنه رغم تصاعد الصراعات، يجب على الدول أن تأخذ وجهات نظر بعضها البعض في الاعتبار لحل المشكلات.

0 تعليق