جريمة مروعة... خادمة تضع رضيعاً في الغسالة وتقتله والقضاء الكويتي يحكم عليها بالاعدام - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
الكويت: إعدام خادمة فلبينية بعد إدانتها بقتل رضيع داخل غسالة ملابس

في حكم يعكس بشاعة جريمة هزت المجتمع الكويتي، قضت إحدى المحاكم الكويتية يوم الخميس بإعدام عاملة منزلية تحمل الجنسية الفلبينية، بعد إدانتها بقتل طفل رضيع لم يتجاوز عامه الأول، بوضعه حياً داخل غسالة ملابس وتشغيلها. 

وتكشف هذه القضية المأساوية، التي وقعت فصولها في ديسمبر من العام الماضي، عن عمق المآسي التي قد تتخفى خلف الأبواب المغلقة، وتطرح تساؤلات حول الضغوط النفسية التي تتعرض لها العمالة المنزلية.


صرخات أخيرة من دورة الغسيل

بدأت فصول الفاجعة عندما استيقظ والدا الطفل على صوت صرخاته الأخيرة.

وبحسب أوراق القضية، هرع الوالدان بطفلهما إلى المستشفى في محاولة يائسة لإنقاذه، لكنه كان قد فارق الحياة.

وفي أقل من ساعتين، تمكنت الأجهزة الأمنية الكويتية من إلقاء القبض على العاملة المنزلية المتهمة، والتي بحسب التقارير، لم تبدِ ندماً يُذكر على فعلتها عند التحقيق معها.

دافع "تافه" لجريمة لا يتخيلها عقل

أمام هيئة المحكمة، عرضت النيابة العامة تفاصيل الجريمة التي وصفتها بأنها "لا يمكن للعقل تصديقها أو تخيلها".

وأكدت النيابة أن دافع المتهمة لارتكاب هذه الجريمة المروعة كان "تافهاً"، حيث اعترفت بأنها كانت ترغب في "التخلص من أعباء العمل المنزلي" ورعاية الطفل.

ما وراء الجريمة: ضغوط العمالة المنزلية

وتسلط هذه الحادثة، وغيرها من الحالات المماثلة في المنطقة، الضوء على الظروف النفسية والاجتماعية المعقدة التي تعيشها ملايين العاملات المنزليات.

فغالباً ما تعاني هؤلاء العاملات، المغتربات عن أوطانهن، من ضغوط نفسية هائلة نتيجة العزلة الاجتماعية، وساعات العمل الطويلة، وصعوبة التواصل الثقافي واللغوي.

وتحذر منظمات حقوق الإنسان من أن نظام "الكفالة" المعمول به في بعض الدول، قد يساهم في تفاقم هذه الضغوط عبر تقييد حرية العاملة وزيادة شعورها بأنها محاصرة، مما قد يؤدي في حالات نادرة ومتطرفة إلى انهيارات نفسية تنتهي بجرائم عنيفة ومأساوية، يكون ضحيتها في الغالب أطفال أبرياء.

0 تعليق